البعثيون اليمنيون يفتتحون مؤتمرهم بخلافات والاشتراكي يحذر من مخاطر تهدد السيادة الوطنية

TT

افتتح امس في صنعاء المؤتمر العام الثالث لحزب البعث العربي الاشتراكي اليمني الموالي لسورية في اجواء خلافات وصفت بأنها حادة وهو ما تسبب في غياب الامين العام الدكتور عبد الوهاب محمود. لكن الحزب ارجع اسباب عدم حضوره الى ظروف واسباب صحية كما ذكر ذلك الامين العام المساعد عبد الرحمن مهيوب الذي تحدث في جلسة الافتتاح.

وفي المؤتمر هاجم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض بشدة حكومة الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وطالبها بكشف الحقائق للمواطنين بشأن المخاطر التي تتعرض لها السيادة الوطنية. جاء ذلك في كلمة القاها عن الحزب المعارض أمينه العام المساعد الدكتور سيف صائل في افتتاح المؤتمر العام الثالث لحزب البعث العربي الاشتراكي امس بقاعة الشوكاني في كلية الشرطة بصنعاء. وقال: ان السيادة اليمنية تتعرض للخطر اكثر من اي وقت مضى، وان اليمن يواجه مخاطر جدية يجب ان يفهمها اليمنيون بكافة فئاتهم وليس السلطة وحدها، بيد ان القيادي الاشتراكي لم يحدد او يشير الى نوعية وطبيعة هذه المخاطر ولا مصادرها. واضاف انه قد حان الوقت ليستيقظ الجميع لمعالجة هذه الاوضاع الخطرة قبل فوات الاوان. ودعا في هذا السياق شركاء الحياة السياسية اليمنية في السلطة والمعارضة الى البدء بحوار وطني يقوم على قاعدة التكافؤ والندية وعلى قاعدة تحقيق مصالحة وطنية شاملة واصلاح البيت اليمني من الداخل والحفاظ على الوحدة الوطنية. ورأى الامين المساعد للاشتراكي ان يجري الحوار السياسي بين الاحزاب والقوى السياسية على قاعدة الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز موقع اليمن في محيطه الاقليمي والدولي، باعتبار ان اليمن هو وطن جميع اليمنيين، وان المسؤولية في بنائه تقع على عاتق جميع ابناء اليمن.

وقال في سياق انتقاداته للسلطة في البلد.. ان هذه القيادات لا تشعر بنبض الشارع اليمني وانها تسير بشعبها الى الهلاك، وان البلاد تعيش ازمة خانقة ويزداد فيها الفساد ويتراجع الهامش الديمقراطي المحدود ويزداد في ذات الوقت الاختلال الامني وترتفع بالتالي نسبة الفئات الفقيرة لقاء فئة فاسدة محدودة بحسب ما قال القيادي الاشتراكي.

من جانبه أكد حزب التجمع اليمني للاصلاح، اكبر احزاب المعارضة في البرلمان على ازدياد القيود على الحريات في اليمن، وقال ان هذه الامور تسيء الى الوجه الحضاري للبلاد. وقال رئيس الدائرة السياسية لحزب الاصلاح محمد قحطان في ذات المكان داعيا العقلاء في المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) الى الانتصار للحريات وابعاد العابثين بحرية المواطنين من مراكز القرار. وقال: انه يجب على الشموليين ان يعلموا ان عقارب التاريخ لا يمكن ان تعود الى الوراء وان الشعب في الاخير هو الذي سوف ينتصر. وانتقد محمد قحطان ما طرحه الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام محمد العيدروس وقسم فيه الاحزاب السياسية في اليمن الى محورين: محور الخير ومحور الشر، وقال ان مجمل التيارات السياسية في البلاد هي محاور للخير.

ومن جانبه أكد العيدروس في الكلمة التي القاها عن المؤتمر الشعبي العام ان هناك احزابا تندرج في اطار القوى المحبة للخير في اشادة بالاحزاب المنضوية في التكتل الوطني لأحزاب المعارضة الذي يضم احزابا تؤيد وتؤازر الحكومة فيما وصف الاحزاب الاخرى بصفة مناقضة.

وكان الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الله الاحمر الذي شارك في افتتاح المؤتمر البعثي الثالث قد تحدث مطولا عن الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. واشار الى ان عالم ما بعد احداث سبتمبر في الولايات المتحدة لم يعد ذلك العالم ما قبل احداث سبتمبر. وقال الاحمر الذي جلس الى جانب الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر زعيم حزب الاصلاح ان المقاومة في الاراضي العربية المحتلة ضد اسرائيل هي حق مشروع.