يعتزم عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مجددا احياء روح التعاون العربي الافريقي وتفعيل نشاطاته المجمدة على مدى السنوات الماضية عبر القيام بجولة لدول منطقة القرن الافريقي ستقوده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري الى جيبوتي واثيوبيا والسودان على التوالي.
وأكد السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون العربية بالجامعة العربية في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، على أهمية هذه الجولة التي تندرج في اطار تنشيط العلاقات العربية ـ الافريقية ومواصلة جهود الجامعة العربية لحل مشكلة الجنوب السوداني والأزمة الصومالية.
وقال ان هناك العديد من الملفات والقضايا الساخنة التي سيناقشها الأمين العام للجامعة العربية خلال جولته الافريقية المرتقبة وفي مقدمتها كيفية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي وتحسين العلاقات العربية مع اثيوبيا.
وفي إطار جولاته التي بدأها لمعظم الدول العربية، يتوجه موسى الى جيبوتي في أول زيارة رسمية من نوعها يقوم بها منذ توليه منصبه العام الماضي خلفا للدكتور عصمت عبد المجيد، كما انها أول زيارة يقوم بها أمين عام للجامعة العربية الى هذه الدولة التي تحتفل هذا الشهر بعيد استقلالها الخامس والعشرين عن فرنسا عام .1977 وبزيارته المرتقبة الى جيبوتي يكون موسى قد أوشك على الوفاء بالتعهد الذي قطعه على نفسه في مستهل توليه مهام منصبه العام الماضي بزيارة جميع الدول العربية الاثنتين والعشرين الاعضاء بالجامعة العربية باستثناء الصومال الذي يعاني من فوضى أمنية وسياسية منذ أحد عشر عاما.
ويرافق عمرو موسى في هذه الجولة سالم الخصيبي الدبلوماسي العماني السابق والذي تم تعيينه الشهر الماضي مبعوثا خاصا للجامعة العربية لمتابعة الملف الصومالي، ويعتزم موسى تقديم مبعوثه الى المسؤولين في جيبوتي واثيوبيا لتسهيل مهمته الرامية الى اجراء تقييم عام للوضع الراهن في الصومال وتشجيع كافة الاطراف الصومالية على الجلوس الى مائدة مفاوضات واحدة لانهاء الحرب الأهلية والتوترات السياسية بينها.