وصول زعيم الحرب الصومالي شاتي جدود إلى إثيوبيا عشية اجتماع موسع لمعارضي مقديشو

TT

وصل قائد جبهة رحنوين للمقاومة في الصومال العقيد حسن محمد نور المعروف بـ«شاتي جدود» الي مدينة جوداي بشرق إثيوبيا على رأس وفد كبير يضم كبار القادة العسكريين لجيش رحنوين ومعظم اعضاء اللجنة التنفيذية للجبهة، بدعوة رسمية من الحكومة الإثيوبية. وكان العقيد شاتي جدود رئيس ولاية جنوب غربي الصومال المعلنة من جانب واحد، رفض ثلاث دعوات سابقة وجهتها اليه الحكومة الاثيوبية ولنائبيه، فيما وصف بانه خلاف غير معلن نشب بينه وبين اثيوبيا الداعم الرئيس لجيشه، لكنه قبل الدعوة الأخيرة بعد أن تعرض لضغوط من قبل اديس ابابا. واكد مصدر في جيش رحنوين للمقاومة ومقره بيداوا لـ «الشرق الأوسط» ان هناك خلافا بين رئيس الجيش وبين نائبيه القويين الشيخ إبراهيم مدوبي ومحمد إبراهيم حابسدي حول قيادة الجبهة والسلطات المقسمة بين الولاية وبين الجبهة التي هي المكون الرئيسي لها، واللتين يحتفظ العقيد شاتي جدود بقيادتيهما. وقد انعكس هذا الخلاف أيضا علي موقف الحكومة الاثيوبية التي تدعم هذه الجبهة التي تعد من اشد المعارضين للحكومة المؤقتة في العاصمة مقديشو. ومن المقرر أن يواصل وفد المعارضة الصومالية رحلته الي أديس أبابا التي يوجد بها أيضا معظم قادة الفصائل المعارضة، ومن المتوقع ان يصل الي هناك ايضا العقيد عبد الله يوسف حاكم ولاية بونت بشرق البلاد الذي تلقى بدوره دعوة رسمية من الحكومة الإثيوبية. وافادت مصادر في المعارضة الصومالية لـ«الشرق الاوسط» بأنه سيتم تنظيم اجتماع موسع لقادة المعارضة في اديس ابابا لمراجعة التكتيكات والمواقف تجاه الخطوة التي ستتخذها المعارضة إزاء الحكومة المؤقتة وايضا صياغة موقف موحد تجاه مؤتمر المصالحة الصومالي المزمع عقده في نيروبي في يوليو (تموز) المقبل.

من جهة ثانية أفرجت القوات الإثيوبية عن العقيد عبد الرزاق بيحي قائد قوات تحالف وادي جوبا الموالي لحكومة مقديشو والذي القت القبض عليه منتصف الشهر الماضي إثر اندلاع المعارك بين ميليشياته ومليشيات مجلس المصالحة المعارضة الذي تدخلت القوات الاثيوبية الى جانبه في ذلك الوقت.