الجزائر: إجراءات أمنية مشددة في المدية بعد مقتل 12 وإصابة 9 في هجوم مسلح على حافلة

TT

كشف وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني، أمس، أن الحكومة قررت اتخاذ إجراءات أمنية خاصة بولاية المدية الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة، بهدف توفير حماية أكبر لسكان المدينة بعد المجزرة التي خلفت، ليلة أول من أمس، 12 قتيلا بين المدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.

وأعلن الوزير عن هذه الإجراءات، إثر اجتماع عقده ظهر أمس مع السلطات المدنية والأمنية لولاية المدية. وكان زرهوني قد تنقل إلى هناك، رفقة المدير العام للأمن الوطني، غداة اعتداء مسلح نفذته مجموعة إرهابية ضد ركاب حافلة للنقل العام على مستوى حي تكبو بوسط المدينة.

وباغتت المجموعة المسلحة سائق الحافلة، في حدود الثامنة والنصف ليلا، واضطرته للتوقف قبل أن يشرع عناصرها في إفراغ رصاصات أسلحتهم على ركاب الحافلة.

ولم يقدم وزير الداخلية، الذي زار جرحى الحادث في المستشفى، أية تفاصيل عن نوعية هذه الإجراءات الأمنية الخاصة، إلا أن مصادر مطلعة تحدثت عن تعزيز نقاط المراقبة عبر كامل الطرق الرئيسية وتكثيفها، إضافة إلى تنبيه الناس إلى تفادي السفر ليلا، وهو ما كان ساريا قبل سنوات، عندما كان أفراد الجيش والشرطة يغلقون، على مستوى بعض نقاط المراقبة، الطرق أمام حركة المسافرين بالليل تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا على أيدي الجماعات المسلحة الاصولية التي كانت تقيم، ما يطلق عليه بالحواجز المزيفة. إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية، أمس، أن مصالح الشرطة القضائية لمدينة تيزي غنيف بولاية تيزي وزو (عاصمة القبائل الكبرى) اعتقلت أربعة أشخاص كانوا ينشطون ضمن مجموعة من قطاع الطرق تتكون من ثمانية أفراد.

ولم تكشف المصادر عن هوية المعتقلين، إلا أنها أوضحت أن هؤلاء كانوا يستعملون اسلحة نارية لتهديد ضحاياهم وإجبارهم على تسليمهم كميات من الأموال.