17 جريحا في اشتباكات بين محافظين وإصلاحيين في غرب إيران

TT

به مجموعة من المحافظين الايرانيين هاجمت تجمعا للتيار الاصلاحي في مسجد بغرب ايران حسب ما ذكرت الصحف المحلية امس.

ومن بين الجرحى الصحافي الاصلاحي لطيف سفري الذي كان سيلقي كلمة مع النائب الاصلاحي حسين لقمانيان خلال هذا اللقاء السياسي حول موضوع «الاصلاحات: نجاح وفشل».

وقالت صحيفة «ايران» الحكومية ان «المواجهات بدأت عندما حال حوالى 300 شخص يعارضون التجمع دون القاء الكلمات بترديدهم شعارات وتسببهم بالفوضى» موضحة ان الحوادث وقعت في مدينة كرمنشاه، كبرى مدن اقليم كرمنشاه.

واوضحت صحيفة «نوروز» المقربة من التيار الاصلاحي ان «مثيري الاضطرابات (...) نهبوا المسجد وحطموا النوافذ وانتزعوا صور الرئيس (محمد خاتمي) ونددوا ايضا بالقتل بعض المسؤولين المحليين».

ونقلت صحيفة «ايران» عن شهود عيان قولهم ان «17 شخصا على الاقل جرحوا» من بينهم سفري وهو مدير صحيفة «نشاط» المحظورة الذي «أصابه احد المعتدين بجرح في عنقه».

واضافت الصحيفة ان «قوات خاصة من الشرطة ارسلت الى المكان والقت قنابل مسيلة للدموع من اجل تفريق الجموع» موضحة ان الشرطة «اعتقلت عددا من المعتدين».

وكان قد افرج عن سفري وهو شخصية مهمة في التيار الاصلاحي، في يوليو (تموز) الماضي بعد قضائه 18 شهرا في السجن. وكانت محكمة المطبوعات قد حكمت عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة «بث دعاية معادية للاسلام».

وكانت صحيفة «نشاط» احدى المطبوعات الاكثر توزيعا في طهران. وكانت تلاقي رواجا كبيرا خصوصا في صفوف الطلاب والشباب.

كما حكم على سفري بتهم التحريض على الاضطرابات خلال التظاهرات الطلابية في يوليو (تموز) 1999 بتهمة شتم احد النواب ونشر معلومات «خاطئة». وقد منعت صحيفته المعادية للمعسكر المحافظ، في ابريل (نيسان) .2000 وكان حكم على لقمانيان العام الماضي بالسجن 13 شهرا بتهمة «التشهير بالنظام القضائي الايراني» خلال كلمة القاها في مجلس الشورى وقد استأنف الحكم الصادر بحقه.