روتردام (هولندا) ـ الجزائر ـ ا.ف.ب: اعلن المتحدث باسم النائب العام في روتردام ان الشرطة الهولندية اوقفت جزائريا يبلغ من العمر 19 عاما يشتبه في انه متطرف مرتبط بـ«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التنظيم الاصولي الناشط في الجزائر.
واوقف الشاب في اطار تحقيق ادى في نهاية ابريل (نيسان) الماضي الى توقيف اربعة جزائريين يشتبه في انتمائهم الى هذه الجماعة، التي يعتقد انها نفذت اعتداءات خطيرة في الجزائر. وادرجت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» كتنظيم مسلح متطرف على «اللائحة السوداء» للمنظمات الارهابية، التي نشرتها السلطات الاميركية بعد الاعتداءات التي استهدفت واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.
على صعيد آخر، قتل في الجزائر اول من امس احد عشر راكبا واصيب عشرة بجروح لدى اقدام مجموعة مسلحة على اطلاق النار على حافلة في مدينة المدية الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب العاصمة.
وقال سكان من هذه المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية في الجزائر ان مجموعة من الاصوليين المسلحين اطلقت النار على الحافلة في احد احياء ضواحي المدية. وينشط في هذه المنطقة عناصر من «الجماعة الاسلامية المسلحة»، التنظيم المسلح الاكثر ارهابا منذ سنوات.
وقد قتل راكبان واصيب واحد بجروح مساء الاحد الماضي على حاجز مزيف اقامته مجموعة مسلحة جنوب العاصمة واطلقت النار ايضا على شاحنة وسيارة اجرة.
وسبق للزعيم الجديد للتنظيم رشيد ابو تراب الذي خلف عنتر زوابري الذي قضت عليه قوات الامن في 8 فبراير (شباط) الماضي وسط ضاحية بوفاريك (جنوب العاصمة) ان اكد انه سيستمر في النهج المتشدد والعنيف الذي انتهجه سلفه حتى اقامة «دولة اسلامية في الجزائر». وقال: «سنستمر في تلف محاصيلهم، وسلب ممتلكاتهم، واغتصاب نسائهم وقطع رؤوسهم في المدن والقرى والصحاري».
ومنذ مطلع الشهر الحالي، قتل اكثر من 30 شخصا في اعمال عنف متفرقة في الجزائر. وتعزى اعمال العنف هذه الى «الجماعة الاسلامية المسلحة» و«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التي يتزعمها حسن حطاب.
وترفض هاتان الجماعاتان سياسة المصالحة الوطنية التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاه التنظيمات التي رفعت السلاح ضد الدولة.