وزير الخارجية الجزائري: لم نكلف ليبيا التوسط بين الجزائر والمغرب

TT

أكد وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم، أمس، أن بلاده لم تطلب من أية دولة التوسط بينها وبين المملكة المغربية، موضحا أن الجزائر ما تزال تعتقد أنها ليست في خلاف مع الرباط، بل بينهما علاقات ازدادت متانة منذ تولي الملك محمد السادس الحكم.

ولم ينف بلخادم، في مؤتمر صحافي عقده بإقامة الميثاق عشية انعقاد القمة المغاربية يومي 20 و21 يونيو (حزيران) الجاري بالعاصمة الجزائرية، وجود ما أسماه «جهودا تبذلها أطراف منها الجماهيرية الليبية لعرض بعض الأفكار» بخصوص التقريب بين الجزائر والمملكة المغربية اللتين تعيشان علاقات متوترة بسبب الخلاف حول القضية الصحراوية.

وقال بلخادم «ليست هناك وساطة ولا وساطات، بل هناك جهود ونحن نثمن النية في تصفية الأجواء، لكن لا يمكن اعتبار ذلك وساطة ولم يتلق اصحاب هذه الجهود تكليفا بذلك».

وبخصوص ما لا يزال يتردد عن احتمال غياب العاهل المغربي عن قمة اتحاد بلدان المغرب العربي القادمة، شدد الوزير الجزائري على أنه «ليس هناك ما يدعو إلى غياب الملك محمد السادس عن قمة الجزائر»، ورغم أنه رفض التعليق على ما راج حول هذا الموضوع، أوضح أن تاريخ ومكان انعقاد القمة تقررا بالاتفاق مع كل الأعضاء الذين أكدوا مشاركتهم «ونتمنى أن لا يحدث أي شيء يغير من هذه المشاركة». وقال بلخادم إنه يفهم مدى التركيز على حضور العاهل المغربي القمة، لكنه أكد من جهة أخرى، أن العلاقات بين المغرب وبلاده ممتازة، «باستثناء قضية الصحراء الغربية التي لها مسار في هيئة الأمم المتحدة ينبغي أن يستمر».

وأضاف أنه منذ تولي الملك محمد السادس الحكم «بدأ العمل (بين قيادتي البلدين) على جعل العلاقات تنتقل من العادي إلى الممتاز»، مستدلا بذلك على الرسائل العديدة التي كانت بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والملك محمد السادس، إضافة إلى الزيارات المتكررة لمسؤولي البلدين، ومنها الزيارة التي وعده بها وزير الداخلية المغربي إدريس جطو قبل أسابيع.

وتطرق رئيس الدبلوماسية الجزائرية أيضا إلى أهم نقاط جدول أعمال القمة التي سيشرع في التحضير لها ابتداء من يوم السبت القادم، بمناسبة اجتماع الخبراء، ثم اجتماع لجنة المتابعة يوم الاثنين القادم وبعده لقاء مجلس وزراء الخارجية.

أما سفير المملكة المغربية في الجزائر، الذي حضر المؤتمر الصحافي إلى جانب باقي سفراء بلدان الاتحاد، فقد رفض التعليق على ما يروج عن احتمال تغيب الملك محمد السادس عن قمة الجزائر، مبررا ذلك بأنه لا يريد «التشويش على الندوة الصحافية للسيد وزير الخارجية» عبد العزيز بلخادم.