جدد جهاز الامن السوداني امس اعتقاله للدكتور الامين محمد عثمان، الامين العام لمنظمة الدعوة الاسلامية في السودان، بعد الافراج عنه في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، بعد ان اوصت الامانة العامة للمنظمة في اجتماع طارئ برئاسة المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب شارك فيه الدكتور عثمان، بترك التقدير للمشير سوار الذهب والدكتور عثمان لمواجهة التطورات الاخيرة التي ادت الى اعتقال الاخير لمدة يومين، حيث طلبت الحكومة السودانية من الامانة العامة للمنظمة استقالة الامين العام او اقالته. وكان الدكتور عثمان قد طلب من الاجتماع الطارئ إمهاله لمدة اسبوعين عندما طلب منه اعضاء الامانة العامة الذهاب في اجازة مفتوحة الى حين انعقاد مجلس الامناء في اجتماع طارئ لبحث هذا الامر، حسب اللائحة الادارية للمنظمة.
وقال الدكتور محمد الامين نجل الدكتور عثمان انه تلقى اتصالا هاتفيا من الاسرة افادته باعتقال والده مجددا، عقب خروجه من مبنى المنظمة بعد اجتماع الامانة العامة، وقد اقتاده عدد من ضباط جهاز الامن السوداني قبل وصوله الى المنزل بحي المنشية في الخرطوم الى جهة غير معلومة. واعرب الدكتور محمد الامين عن مخاوفه من ان تؤدي هذه الاجراءات التعسفية المتلاحقة بشأن اعتقال والده الى آثار صحية سلبية، خاصة انه مريض بالسكري والضغط وعدم انتظام ضربات القلب، وهي امراض لا تحتمل مثل هذه المضايقات.
يذكر ان الاسرة في بيان سابق حملت الحكومة السودانية على اعلى مستوياتها مسؤولية حدوث اي تأثيرات سلبية على صحته او تهديدات على حياته بسبب احتجازه هذا، الذي تم دون توجيه اتهام محدد.