كشف باحث فرنسي عن تفاصيل جديدة حول ملابسات اغتيال الزعيم التاجيكي الافغاني احمد شاه مسعود في 9 سبتمبر (ايلول) الماضي، واصدر الباحث مارك ابستاين كتابا بعنوان «انهم قتلوا مسعود» كشف فيه عن وجود اشخاص آخرين ينتمون الى تنظيم «القاعدة» تورطوا في حادث اغتيال مسعود، العدو اللدود لحركة طالبان.
وقال ابستاين: «احد قتلة مسعود، هو التونسي عبد الستار دحمان، وكان يحلم منذ صغره بان يصبح صحافيا وجاء الى بلجيكا عام 1987 لاتمام دراسته ليحصل على شهادات تؤهله لهذا العمل، وتزوج بعد ذلك وعمل نادلا في عدد من الحانات والمطاعم حيث تباع الخمور ولحم الخنزير، وتغيب مرات عديدة عن متابعة دروس، مما اضطر ادارة الجامعة التي كان يدرس بها الى شطبه من سجلاتها».
واضاف: «حدث التحول الكبير في حياة دحمان عندما التقى باشخاص من اعضاء شبكة «القاعدة» في اوروبا، وبالتحديد في العاصمة البلجيكية بروكسل. وتعددت اللقاءات وفي احدها قام اعضاء الشبكة بعرض «شريط فيديو» امام دحمان ويتضمن احداثا مأساوية، وعمليات قتل تعرض لها المسلمون في الشيشان. ومنذ ذلك الوقت بدأ دحمان يقتنع بما كان يردده اعضاء «القاعدة» من افكار، ومنها «فكرة الجهاد» حيث اقنعوه بعد ذلك بمشاركة شاب تونسي آخر، في السفر الى افغانستان واغتيال مسعود ثم لقيا مصرعهما في الحادث على ايدي حرس مسعود.