بكين ـ وكالات الانباء: قالت الشرطة الصينية امس، ان ما لا يقل عن 179 شخصا ولا يزال مئات في عداد المفقودين في فيضانات اجتاحت مناطق في الشمال الغربي من الصين. واشارت الى ان هذه الفيضانات هي الأسوأ من نوعها في المنطقة منذ اكثر من قرن. وهطلت أمطار غزيرة في المنطقة خلال الايام القليلة الماضية. وتعد المنطقة من المناطق الجافة في الأحوال العادية. وكانت الأنهار قد جفت منذ سنوات، لكنها تحولت الآن إلى سيول جارفة، مما دمر آلافا من المنازل والطرق والجسور. وتسببت الفيضانات في قطع السكك الحديدية ما بين شرق الصين وغربها، كما انقطعت الكهرباء، وغرق آلاف الفدادين من الأرض الزراعية بالماء. والفيضانات في منطقة شانسي وحدها أدت إلى تدمير 13 جسرا، و30 كيلومترا من الطرق العامة والسكك الحديدية. وقالت متحدثة حكومية: «من المؤكد ان أعداد الضحايا سترتفع بسبب الفيضانات». وتعاني الصين عادة من فيضانات مدمرة في فصل الصيف من كل عام، ويخشى ان تكون فيضانات العام الحالي شبيهة بفيضانات عام 1998 عندما قتل ما لا يقل عن 2000 شخص واستدعي حوالي 300 ألف من قوات الجيش لمواجهة الكارثة. وقالت وكالة انباء «الصين الجديدة» امس ان 150 شخصا على الاقل قتلوا في اقليم شانكسي الاكثر تضررا. واضافت ان اعمال البحث تتواصل لتحديد اماكن المفقودين الذين قدر مسؤولون محليون عددهم بالمئات.
واشارت الوكالة الى ان حوالي 300 مدينة واقليم تضررت بدرجات متفاوتة بينما تهدم 80 الف منزل، وخصوصا في جنوب اقليم شانكسي على طول نهر هان.
وسقط معظم القتلى في انهيارات للتربة او سيول من الطين بعد ان فاضت مياه الانهار الرئيسية في المنطقة.
وفي منطقة نينجشان التي تقع في منطقة جبلية في شانكسي، قتل 25 شخصا واعتبر 180 آخرون في عداد المفقودين بينما اعتبر اكثر من 100 شخص في عداد المفقودين في منطقة فوبينج.