اوقفت الحكومة الاميركية امس عملية بيع في المزاد العلني لجهازين صغيرين استخدما لتثبيت القنبلة النووية «ليتل بوي» (الصبي الصغير)، التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في السادس من اغسطس (آب) عام 1945، بالطائرة، باعتبار ان الجهازين لا يزالان سريين، ولحماية الامن القومي الاميركي، ولأن الجهازين يعتبران من ممتلكات الحكومة الاميركية وليسا ممتلكات شخصية او خاصة.
وجاء اجراء الحكومة الاميركية عبر دعوى رفعتها امام القضاء اول من امس عقب قيام مؤسسة ببيع الجهازين في مزاد علني في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بمبلغ 167 الف دولار.
وقالت الحكومة في الدعوى ان الجهازين ليسا ممتلكات خاصة بالليفتنانت المتقاعد موريس غيبسون الذي كان بين طاقم الطائرة التي القت القنبلة قبل 57 عاما، واحتفظ بهما طوال هذه السنوات مع قطع اخرى ليعرضها للبيع، وانما هي ممتلكات حكومية، وما تزال من الاسرار العسكرية، ولذلك فانه ومؤسسة البيع بالمزاد العلني لا حق لهما في الجهازين لكي يبيعاهما وقد يقعان في ايد قد تستخدمها لأغراض عسكرية.
ويعتقد مسؤولون ان الجهازين يجب ان يحفظا في المتحف العسكري التابع للسلاح الجوي الاميركي.
ويأتي منع عملية البيع في وقت يزداد فيه الحديث الرسمي الاميركي عن احتمال قيام جماعات ارهابية بهجوم تستخدم فيه اسلحة كيماوية او بيولوجية او حتى نووية.