الأمير سعود الفيصل مرتاح لنتائج محادثاته مع الرئيس بوش في البيت الأبيض

TT

أعرب الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي امس عن «ارتياحه الشديد» لنتائج محادثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض. وقال «كنت مرتاحا جدا لما قاله الرئيس»، موضحا ان اللقاء مع بوش كان «جيدا جدا وشاملا وايجابيا جدا».

واوضح الامير سعود الفيصل الذي اجرى محادثات منفصلة مع نائب الرئيس ديك تشيني، ان محادثاته مع تشيني كانت «على نفس الوتيرة»، ولكنه رفض اعطاء أي تفاصيل حول مضمون هذه المحادثات. واكتفى وزير الخارجية السعودي بالقول «اعتقد اننا نعمل باتفاق تام على طريق السلام، سلام يتجاوب مع تطلعات الشعب الفلسطيني في الكرامة واقامة وطن ويحمل لاسرائيل الامن والتطبيع» (مع الدول العربية). وسيلتقي الامير سعود اليوم الجمعة وزير الخارجية كولن باول، الذي بحث مطولا ملف الشرق الاوسط مع نظرائه في الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا خلال اجتماع وزاري لتحضير قمة مجموعة الثماني، اول من امس وامس في ويسلر (كندا).وجاءت المحادثات التي أجراها الأمير سعود الفيصل، والتي حضرها الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، مع الرئيس بوش، ومن قبله مع ديك تشيني نائب الرئيس بوش وكوندوليزا رايس مستشارة الرئيس للأمن القومي جاءت في ختام جهود ومشاورات سياسية مكثفة أبرزها تلك التي أجراها الرئيس الأميركي مع عدد من القادة وكبار المسؤولين العرب، حثوا خلالها الولايات المتحدة على ان تسرع لقيادة الجهود لتحريك مفاوضات السلام من اجل التوصل الى تسوية عادلة وشاملة.

وكان الرئيس بوش قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمير عبد الله أطلعه فيه على نتائج المحادثات التي أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك يومي الجمعة والسبت الماضيين ورئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاثنين الماضي واتفقا فيه على أهمية المزيد من المشاورات والحوار.

وذكر ان الأمير سعود الفيصل حث الرئيس بوش وكبار المسؤولين الذين التقاهم على استعجال قيام الدولة الفلسطينية، واجبار اسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية. ووصف المتحدث باسم البيت الابيض الاجتماع الذي تم بين الرئيس بوش والامير سعود الفيصل بانه كان «اجتماعا دافئا ومثمرا» وان المناقشات التي تمت تناولت «عملية احلال السلام في الشرق الاوسط، وكيف يمكن التحرك الى الامام».

وجدد البيت الابيض اشادة الرئيس بوش واعرابه عن تقديره للجهود التي تقوم بها السعودية لاحلال السلام، وقال فلايشر ان الرئيس بوش يشيد ويعرب عن تقديره لجهود ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز لاحلال السلام، ومنها «جهود ولي العهد للعمل مع السلطة الفلسطينية للتركيز على طرق تحمل السلطة الفلسطينية لمسؤولياتها والقيام بها لتعزيز امكانيات السلام». واكد فلايشر: «ان الولايات المتحدة والسعودية تشتركان في طرق متشابهة للوصول الى السلام في الشرق الاوسط، وهذا امر مساعد جدا في تغيير الاحداث في الشرق الاوسط، وتقوم به الولايات المتحدة مع السعودية، وكذلك ما تعمل به الولايات المتحدة مع مصر والاردن ودول اخرى منها اسرائيل». وكرر فلايشر ان «الاجتماع كان مثمرا ودافئا».

وبالنسبة للدولة الفلسطينية قال فلايشر ان الرئيس بعث باشارات مهمة وأعلن شيئاً مهماً جداً وهو ان الشعب الفلسطيني يستحق دولة. وأضاف: ان فلسطين هو اسم الدولة في المستقبل.

وقال فلايشر: ان الرئيس بعث بمؤشر مهم للشعب الفلسطيني بأنه يستحق دولة.

وأضاف: ان ما أعلنه الرئيس بوش عن الدولة الفلسطينية هو تحول وانتقال مختلف عن السياسات الأميركية التي تعود الى العديد من الرؤساء الأميركيين السابقين، وان الفرصة الآن للشعب الفلسطيني ليغتنم الفرصة ويرى دولته.