إنقاذ تحفة فرعونية مصرية من البيع بالمزاد في نيويورك في اللحظات الأخيرة

TT

اتصلت مديرة العلاقات العامة في دار «كريستيز» العالمية للمزادات ، مارغرت دويل، من نيويورك أمس وأبلغت «الشرق الأوسط» أن الدار ألغت في اللحظات الأخيرة بيع تحفة فرعونية مسروقة في مزاد تم بعد ظهر اول من أمس بنيويورك «بطلب عاجل من السلطات المصرية عبر القضاء الأميركي» وفق تعبيرها.

وقالت دويل إن الدار العالمية للمزادات لجأت في عملية الالغاء الى الأسلوب الصحيح، وهو أنها تسلمت اخطاراً رسمياً بذلك، وأبدت أملها في أن تطالع الهيئات المختصة في أي بلد، خصوصا مصر، صفحة الدار على الانترنت لتراقب فيها التحف المبرمجة للبيع عبر المزادات في العواصم العالمية «بهدف اتخاذ الخطوات السليمة، كما تم حين تقدمت مصر عبر القضاء الأميركي ونجحت في الغاء عملية البيع أمس في نيويورك».

وذكرت أنها لا تعرف ماذا سيحل بمالك التحفة، أو اذا كانت جهات رسمية أميركية أو مصرية ستلاحقه، باعتبار أن السلطات المصرية تقول إن اللوحة مسروقة من معبد «بهبيت الحجارة» في دلتا النيل منذ 12 سنة.

وكان المجلس الأعلى للآثار المصرية قد تقدم عبر أمينه العام، زاهي حواس، بطلب رسمي امس الى الانتربول الدولي قبل أسبوعين لمنع بيع اللوحة الفرعونية بالمزاد في نيويورك، الا أن الشرطة الدولية لم تفعل شيئا حتى قبل يوم واحد من بيعها في نيويورك، مما حمل حواس الى الاسراع في خوض صراع مرير في اللحظات الأخيرة، لمنع بيعها، فكتب للنائب القضائي العام في نيويورك، ولفرع الانتربول فيها، وكذلك للقنصل المصري محمود علام، بحيث تم الغاء بيعها في اللحظة الأخيرة قبل بدء المزاد.

وقد سرقت اللوحة، البالغ عرضها40 سنتيمترا، من جدارية كبرى في معبد «بهبيت الحجارة» ثم اختفت، حتى ظهرت ضمن برنامج مبيعات دار «كريستيز» للمزادات في نيويورك.