قدم والد «السعودي الأميركي» المحتجز لدى الولايات المتحدة التماساً الى محكمة أميركية يطلب منها إصدار أمر للحكومة الفيدرالية بالإفراج عن ابنه ياسر حمدي. وطلب عصام فؤاد حمدي، في الالتماس ايضا، تعيين محام للدفاع عن ابنه.
وفي هذا الالتماس المقدم يوم السبت الماضي، قال عصام حمدي انه لم يتمكن من الاتصال بابنه ياسر البالغ من العمر 21 سنة منذ القاء القبض عليه في افغانستان في اعقاب حركة التمرد التي وقعت في سجن جانغي القريب من مدينة مزار الشريف الشمالية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ومن جانبه، أضاف قاضي المحكمة الجزئية روبرت دومار الى القضية التماسا آخر قدمه المدعي العام الفيدرالي بولاية فيرجينيا ويدعو للإفراج عن «السعوي الاميركي» المحتجز بدون أي تهمة محددة. ويشير هذا الالتماس، إلى أن احتجاز ياسر يعتبر انتهاكاً لحقوقه الدستورية باعتباره مواطناً أميركياً، حسبما أفادت وكالة «اسوشييتد برس».
وأمر القاضي دومار كذلك المحكمة الفيدرالية بالسماح لياسر بالالتقاء بمحامين. وقدم للحكومة فرصة حتى الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الجمعة لاستئناف الحكم. وكانت محكمة استئناف فيدرالية قد اصدرت قرارا بتعليق امر المحكمة الجزئية بالسماح لياسر بالالتقاء بمحاميه في الاول من يونيو (حزيران) الجاري. وامر دومار أيضاً بتمديد المهلة أمام الحكومة الى الاثنين المقبل لتقديم شرح حول اسباب عدم امكانية الافراج عن ياسر.
وكانت الحكومة الاميركية قد اشارت الى ان ياسر حمدي قد اعتقل باعتباره «مقاتلاً عدواً»، وبالتالي فإنه ليس من حقه الحصول على محام لعدم توجيه اي تهمة اليه.
ويحتجز حمدي في سجن انفرادي تابع لقاعدة نورفورلك البحرية منذ مطلع ابريل (نيسان) الماضي، حين نقل من معسكر «اكس راي» بقاعدة غوانتانامو في كوبا، إثر التأكد بأنه من مواليد ولاية لويزيانا.