كتائب الأقصى تتبنى عملية هرتسليا وقوات الاحتلال تعتقل فلسطينيتين بدعوى التخطيط لعمليتين فدائيتين

TT

ما ان سحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي دباباتها من وسط مدينة رام الله ومحيط مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حتى اقتحمت مناطق اخرى في الضفة الغربية، وقامت بعمليات مداهمة للمنازل واعتقالات زعمت انها شملت فتاتين احداهما في الـ15 من عمرها بتهمة الاعداد لعمليات تفجير فدائية.

في المقابل تواصلت عمليات المقاومة واسفرت في غضون الساعات الـ24 الماضية عن جرح 5 جنود زعمت اسرائيل بانها طفيفة. ففي ساعة متأخرة من فجر امس اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طوباس الواقعة الى شمال شرق مدينة نابلس، وفرضت عليها نظام منع التجول وشرعت في عمليات مداهمات واعتقالات. وتصدى المقاومون للقوات الغازية واسفرت المواجهات عن جرح جنديين اسرائيليين وخمسة فلسطينيين. واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا في البلدة من بينهم سبعة من عناصر الامن الفلسطيني كانوا موجودين في موقعهم عندما داهمته قوات الاحتلال بعد قصفه بطائرات الاباتشي.

واقتحمت قوات الاحتلال قريتي التياسير وبيت فوريك واعتقلت عددا من المواطنين. ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على نابلس من جميع الجهات وتطارد السكان الذين يحاولون خرق الحصار عبر الجبال. وجرفت وحرقت مئات الدونمات من الاراضي التابعة لقرية دير شرف القريبة من المدينة.

من ناحبة ثانية أعلنت اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم بلاطة المتاخم للمدينة أن أكثر من 70% من منازل المخيم تعرضت لأضرار متفاوتة خلال الاجتياحات الاسرائيلية لمنطقة نابلس بينها اربعون منزلا دمرت بشكل كلي إضافة إلى مائة وخمسين محلا تجاريا. وقالت اللجنة إن أكثر من 400 مواطن تشردوا جراء تلك الممارسات بينما تقدر الخسائر المالية جراء ذلك بمئات آلاف الدولارات.

وفي مدينة رام الله ادعت قوات الاحتلال بتوفر معلومات استخبارية تؤكد ان خمسة فلسطينيين من مدينة رام الله يخططون للتسلل الى قلب اسرائيل لتنفيذ عمليات فدائية. واشار الناطق بلسانها انه بناء على هذه المعلومات تقرر تشديد الحصار على المدينة التي انسحب الجيش منها الليلة قبل الماضية.

وفي مخيم العروب قرب الخليل وبلدة الخضر جنوب بيت لحم ادعى جيش الاحتلال انه اعتقل فتاتين فلسطينيتين كانتا تخططان لتنفيذ عمليات فدائية في قلب اسرائيل. وقال متحدث باسم قيادة المنطقة الوسطى ان الجيش اعتقل في مخيم العروب تهاني التيتي، وهي مدرسة تبلغ من العمر 23 سنة وتعمل في احدى المدارس في المخيم، بينما اعتقلت الفتاة الثانية التي لا يزيد عمرها عن 15 سنة بجوار الخضر. وزعم الناطق ان الشابة التي لم يعلن عن هويتها كانت تهم بالقاء عبوات ناسفة على دوريات عسكرية تمر في شارع التفافي مجاور.

من ناحية ثانية اعلنت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي استهدفت مطعما في مدينة هرتسليا شمال تل ابيب مساء الثلاثاء الماضي. وذكرت مصادر فلسطينية ان الكتائب وزعت بيانا في قرية مادما جنوب نابلس اعلنت فيه ان احد سكان القرية، واسمه عمر محمد زيادة (29 سنة)، هو منفذ العملية. وقال البيان ان العملية تأتي ردا على «جرائم (رئيس الحكومة الاسرائيلية) ارييل شارون واستباحته للمدن الفلسطينية». وقال أفراد من أسرة زيادة إنه اختفى قبل يومين وعثر على وصية في منزله بخط يده. ويذكر ان العملية اسفرت عن قتل اسرائيلي واصابة خمسة عشر اخرين بجراح. وفي قطاع غزة قصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الاحياء السكنية غرب مدينة خان يونس. وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال المتمركزين على ابراج المراقبة في مستوطنة نافيه ديكاليم قصفوا بالرشاشات منازل الفلسطينيين في المخيم الغربي وحي الامل.

وكان ثلاثة من جنود الاحتلال قد اصيبوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، اثر انفجار قذيفة هاون بالقرب من احد مواقعهم غرب خان يونس.

من ناحية ثانية اعتقلت قوات الاحتلال احد نشطاء حركة فتح في رفح المطلوبين لقوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت نزار الدهليز المتهم بقتل مستوطن واصابة جندي.