بن علوي بعد مباحثات مع ماهر: هناك تجارب في التاريخ لإقامة دول مؤقتة تحت حماية الأمم المتحدة

TT

أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر تمسك بلاده بقيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 بعاصمتها القدس. ونفى ماهر ان تكون مباحثاته امس مع يوسف بن علوي وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني تناولت أفكاراً اميركية بانشاء دولة فلسطينية مؤقتة. وقال: اننا لم نتطرق لمناقشة هذا الموضوع لكن موقفنا واضح تماما حول ضرورة قيام دولة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس، وان تكون هناك مفاوضات سياسية جادة تستند الى المرجعية المعروفة وهي قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام والاتفاقيات والتعهدات الموجودة.

وأضاف قوله: اننا لم نتلق أي افكار عدا ذلك حول موضوع قيام الدولة الفلسطينية، وموضوع بحث الدولة يتم في اطار الحل السياسي، أما اذا طرح أي موضوع آخر عن الذي ننادي به فسيكون لكل حادث حديث وسوف نبحثه ولكل مقام مقال.

من جانبه قال بن علوي انه توجد مثل هذه الدولة في التاريخ حيث كانت هناك دول تحت حماية الأمم المتحدة وقبل حصولها على استقلالها، وعموما كل ما نسمعه مجرد أفكار وهي الآن دولة فلسطين لكنها تحت حماية اسرائيل. وقلل من امكانية عقد قمة عربية، مؤكدا ان الموقف العربي واضح ولا يحتاج الى مؤتمر.

ووصل بن علوي الى القاهرة أمس حيث عقد اجتماعين منفصلين مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ثم وزير الخارجية المصري احمد ماهر.

ويذكر ان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان يزور منتجع شرم الشيخ المصري منذ 21 مايو (ايار) الماضي، وقد التقى الرئيس المصري حسني مبارك الذي عقد له عشاء خاصاً مساء أمس.

وأكد بن علوي ان الموقف العربي الحالي واضح ولا يحتاج عقد قمة عربية حاليا، وقال عقب لقاء مطول له استغرق أكثر من ساعة مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى مساء أول من أمس انه «تمت مناقشة مختلف جوانب الموقف العربي الراهن والاجتماعات القادمة لها والتشاور بشأنها، كما تناولنا ما نسمعه ونقرأه والجهود المبذولة لعودة المفاوضات بين العرب واسرائيل».

وحول جدوى عقد مؤتمر دولي حاليا قال بن علوي انه «اذا كان المؤتمر من أجل إحلال السلام وقيام دولة فلسطينية فأعتقد انه مفيد»، وواصل الوزير العُماني قوله «أما بالنسبة لراعي المؤتمر فإننا نلحظ ان كل 4 ساعات تأتينا أخبار وآراء مختلفة من جانبه».

ورداً على سؤال حول جولة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ودعوته لاسقاط نظام الحكم العراقي قال بن علوي: ان هذه قصة قديمة سمعناها من قبل.

ورداً على سؤال آخر حول ما يتردد عن ضربة اميركية وشيكة سوف توجه ضد العراق قال: لنا عامان نسمع عن هذه الضربة الوشيكة.

وحول ميثاق اعلان دمشق وأسباب عدم انعقاده قال بن علوي ان هذا الاعلان موجود ومتى كانت هناك حاجة لتفعيله فسوف تتم الدعوة الى عقد اجتماع له من جانب اطرافه.