سترو: عرفات هو قائد الشعب الفلسطيني وأوروبا تؤكد حق إسرائيل في مواجهة الإرهاب

TT

لندن ـ مدريد ـ ويستلر ـ وكالات الانباء: في وقت دعا فيه الاتحاد الاوروبي الفلسطينيين الى مضاعفة الجهود لوقف العنف والجانب الاسرائيلي بوقف الاجراءات غير المبررة في الاراضي الفلسطينية، اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس في تناقض واضح مع موقف الرئيس الاميركي جورج بوش، ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يقود اليوم الشعب الفلسطيني و«يجب التعامل معه».

وقال سترو في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» من ويسلر (غرب كندا) حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني «علينا التعامل مع القادة الموجودين في مناصبهم اليوم».

واضاف «نحن لا نختار قادة الدول الاخرى وهذا ينطبق بالتأكيد على عرفات».

ودافع سترو عن موقف وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي يؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية «مؤقتة»، مؤكدا انه «المروج الرئيسي» للمقترحات الاميركية حول الشرق الاوسط. وقال سترو ان «باول تحدث هنا في ويسلر عن مقترحات الولايات المتحدة التي يشكل المروج الرئيسي لها»، مشيرا الى انه لا يرغب بالدخول في الجدل الراهن بين البيت الابيض ووزارة الخارجية.

وتابع سترو ان «هذا يتضمن على الارجح الاعتراف بما وصف بانه دولة فلسطينية انتقالية تهدف الى تجسيد ما تحدث عنه الرئيس بوش امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي» حيث ايد قيام دولة فلسطينية بشروط. وقال وزير الخارجية ان المقترحات الاميركية تتضمن «ايضا الخطوط الكبرى لبرنامج حول تسوية نهائية لكل القضايا» المرتبطة بالنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني.

وفي مدريد دعت رئاسة الاتحاد الاوروبي السلطة الفلسطينية الى «مضاعفة» جهودها من اجل منع اعمال «ارهابية» ووصفت العراقيل التي تضعها اسرائيل لاعاقة عمل الحكومة الفلسطينية بانها «غير مبررة». وطلبت الرئاسة الاسبانية للاتحاد من الحكومة الاسرائيلية «الانسحاب العاجل للجيش الاسرائيلي من المدن المحتلة» وترك الحكومة الفلسطينية الجديدة «تمارس بحرية مهامها وتواجه المسؤوليات الجديدة العائدة اليها».

وعبرت الرئاسة الاسبانية للاتحاد عن «قلقها الكبير حيال مناخ العنف الحالي في الشرق الاوسط». كذلك عبرت «مرة جديدة» عن «ادانتها الحازمة للاعمال الارهابية التي تدمر الامل في تعايش سلمي بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي». وحثت السلطة الفلسطينية على «مضاعفة الجهود لمنع تكرار هذه الاعمال». واشارت الى «حق اسرائيل المشروع في مكافحة الارهاب».