رئيس «الشاباك» الأسبق: إسرائيل لن تبقى دولة لليهود إذا واصلت احتلال الضفة والقطاع

TT

حذر قائد امني اسرائيلي سابق من ان اسرائيل لن تبقى وطنا للشعب اليهودي في حال استمر احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال الجنرال عامي ايلون الرئيس الاسبق لجهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلي (الشاباك) ان على اسرائيل اخلاء الضفة الغربية وقطاع غزة فورا لكي لا تخسر الطابع الديمقراطي للنظام السياسي فضلا عن فقدان الدولة العبرية لدورها كوطن لليهود في مختلف انحاء العالم.

واستخف ايلون في محاضرة القاها الليلة قبل الماضية امام اعضاء حزب «ميماد» الديني الصهيوني ذي التوجهات المعتدلة بالنتائج التي حققتها اسرائيل في حملة «السور الواقي». واضاف: ان الجميع بات يدرك انه في كل مرة تقوم فيه اسرائيل باعتقال فلسطينيين اثناء اجتياحها للمناطق الفلسطينية فانها تدفع بذلك، الالاف من الاجيال الفلسطينية القادمة للانضمام الى مسلسل العداء لاسرائيل في المستقبل. يذكر ان ايلون اثار ضجة كبيرة في اسرائيل عندما دعا بعد استقالته من قيادة الشاباك عندما ابدى تفهما لظاهرة رفض الجنود والضباط الاسرائيليين للخدمة العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من ناحية ثانية نشبت ازمة ائتلافية بين ممثلي حزب العمل وحزب الليكود في البرلمان الاسرائيلي على خلفية تبني عدد من نواب حزب الليكود لاقتراح يدعو الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لفحص اتفاقيات اوسلو الذي تقدم به عضو اليمين المتطرف النائب اوري ارييل من حزب الاتحاد الوطني. وقد اعلن افي اوشيعيا رئيس كتلة حزب العمل في البرلمان ان كتلته ستتوقف عن أي تعاون مع الائتلاف الحاكم وستقاطع ادارته اذا لم يتراجع نواب الليكود عن هذه الخطوة. وقد اسقط البرلمان الاسرائيلي الاقتراح عندما صوتت اغلبية النواب ضده. يشار الى ان هناك دعوات داخل اليمين الاسرائيلي لتقديم جميع الساسة الاسرائيليين الذين ساهموا في التوصل لاتفاق اوسلو لمحاكمات جنائية، فضلا عن أن انصار اليمين المتطرف يطلقون على هؤلاء الساسة «مجرمي اوسلو».