فدوى البرغوثي: أردد عبارة يقولها مروان دائما في الأوقات العصيبة.. «الله بيهونها»

TT

قالت فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقل، ان زوجها اعتاد ان يخفف عنها في الأوقات العصيبة بعبارة: «بيهونها الله...» وانها لا تكف عن ترديد هذه العبارة منذ اعتقاله في 15 ابريل (نيسان) الماضي.

وتحدثت فدوى البرغوثي، وهي محامية، الى «الشرق الأوسط» اثناء مرورها بباريس صباح امس في طريقها الى ستراسبورغ، (شرق فرنسا) مع وفد فلسطيني لحضور جلسة مخصصة للتضامن مع مروان البرغوثي في البرلمان الاوروبي. وقالت ان السلطات الاسرائيلية منعتها من ان تتوكل للدفاع عن زوجها، كما حرمتها من اي اتصال به منذ اعتقاله.

واوضحت فدوى البرغوثي انها ستطرح قضية زوجها امام النواب الاوروبيين الذين كانوا من المشرفين على انتخابات المجلس التشريعي التي جرت في 20 يناير (كانون الثاني) 1996 وفاز فيها مروان بمقعد عن دائرة رام الله والبيرة. وستطالب بتشكيل لجنة برلمانية تتقصى حالة البرغوثي في المعتقل وتتفقد صحته وتستفسر عن وضعه القانوني.

وخطب مروان البرغوثي قريبته فدوى (يشتركان في الجد الرابع) حين كان يقضي في اوائل الثمانينات، عقوبة زادت على اربعة اعوام في سجن طولكرم بتهمة الانتماء الى حركة فتح. وتزوجا بعد اطلاق سراحه وانجبا اربعة ابناء هم القسام (تيمناً بالقائد عز الدين القسام بطل ثورة 1936) وربى وشرف وعرب.

وحول معاناتها بعد اعتقال زوجها، قالت فدوى البرغوثي انها «تعودت على عيشة زوجات المناضلين والقلق المستمر على زوجها من الاعتقال او الاغتيال، لكنني في نهاية الامر لست سوى امرأة من فلسطين وهذه حياتنا العادية».

وكشفت زوجة مروان انه انسان عاطفي «وكان يشعر دائماً بأنه مقصر في واجباته تجاه اسرته ويعدنا بالقول: اصبروا معي حتى التحرير وسأعوضكم كل ما فات». وقالت انه كان يحب سماع ام كلثوم، منذ ايام السجن قبل 20 عاماً، اذ كان يسمح للسجناء بالاستماع الى تسجيلات اغانيها في السادسة من كل مساء.

ورداً على سؤال حول الوضع المالي للأسرة بعد اعتقال الاب، قالت فدوى البرغوثي: «اتصلت جهات عديدة بنا للسؤال عن احتياجاتنا، وأجبت ان وضعنا جيد والحمد لله، ولمروان راتبه من المجلس التشريعي، ولي انا مكتبي، وتمنيت لو تذهب المساعدات الى المحتاجين من ابناء شعبنا».