«القاعدة»: أبو زبيدة وابن الشيخ الليبي لا يملكان معلومات مهمة يقدمانها للأميركيين

TT

قالت منظمة «القاعدة» ان القوات الاميركية تخوض حربا من نوع اخر ضد مقاتليها، بالاعلان انها حصلت على معلومات ثمينة من الاسرى المحتجزين لديها في قاعدة غونتانامو البحرية (كوبا). واضافت في بيان نشره موقع «النداء» القريب من طالبان «إن العدو لم يستطع النيل من مقاتلينا في ميدان المعركة، لذا قرر أن يخوض حروباً معهم من نوع آخر، تستهدف وحدتهم وثقة المسلمين بهم، ومن تلك الأساليب، ما ينشره بين الحين والآخر بأنه حصل على معلومات مهمة عن «المجاهدين» وعملياتهم عن طريق تعاون الأسرى الذين تم اعتقالهم طمعاً منهم بالنجاة أو تخفيف الحكم عليهم». وأشار البيان الى ان ذلك ليس صحيحا، وقال تحت عنوان «لا تكذبوا فليس عند الأسرى ما تزعمون» وانه كل يوم «يظهر لنا قادة أميركا السياسيون أو العسكريون ويدلون بتصريحات استهلاكية، وعندما يستفسر الصحافيون عن مصادر معلوماتهم فإنهم يحيلونهم مباشرة الى معلومات حصلوا عليها من معتقلي غوانتانامو، وعندما تعرفوا على ابن الشيخ الليبي (حميد الفاخري/ 31 عاما ) قالوا إنه كان أحد البارزين في أفغانستان، وبدأوا بإسناد مصادر معلوماتهم اليه، وبعدما اعتقلوا أبا زبيدة الذي أنزلوه منزلة قيادي في القاعدة، جهة خصبة لنسب المعلومات اليه. وقال البيان: «ليعلم الأميركيون وحلفاؤهم أن المجاهدين ليسوا بهذه البساطة والسذاجة حتى يحمّلوا شخصاً واحداً مثل هذه المعلومات المهمة، فإذا كان من يريد تنفيذ العملية لا يعلم عن تفاصيلها إلا عشية التنفيذ، فكيف بهم يزعمون أن شخصاً واحداً قام بالإدلاء بخطط قادمة ومعلومات حساسة، لو عاش طول عمره بين المجاهدين لما فكروا بتحميله عشرها».

وقال بيان «القاعدة» نتحدى أميركا أن تخلص لأي معلومات سواء من معتقلي غوانتانامو أو من أبي زبيدة أو من ابن الشيخ الليبي، فكل من عندها وخاصة الأخيرين ليسا كما وصفتهما بأنهما قياديان في القاعدة، ولا يعرفان عن «القاعدة» إلا معلومات يعرفها كل من نزل تلك الأرض، فلا يمكن أن يفيد أميركا بمعلومات مهمة كل من بين يديها من الأسرى سواء عن المجاهدين أو عن عملياتهم المقبلة، ونحن نتحدى أن يأتوا بأي معلومات منهم تشكل خطراً على التنظيم أو يمكن أن توقف أو تحد من عمله، وكل ما كان معروفاً لأي معتقل فإنه لم يعد موجوداً بعد اعتقاله».

وأضاف بيان «القاعدة» ان السلطات الاميركية «تحاول زرع الشكوك وعدم الثقة بين المقاتلين، حينما يترسخ لديهم أن من أسر أصبح عميلاً لعدوهم، وهي محاولة أيضاً لإعطاء صورة لمن لم يؤسر أن من سبقك قد تعاون معنا فلماذا لا تتعاون كما تعاون من قبلك معنا، ومحاولة لنزع ثقة المسلمين بالمجاهدين، وأنهم أقل من تلك الآمال التي علقت عليهم، ففيهم من الضعف العقدي والمعنوي الذي لا يمكن معه أن يستمروا بحرب العدو وينتصروا عليه». وقال البيان «ان الإخفاق الذي منيت به القوات والمخابرات الأميركية في اعتقال أي شخصية مهمة كانت وضعتها على لائحة العشرين المطلوبين في قضايا ارهابية، جعلها تفتعل اعترافات وتنسبها للمعتقلين بياناً لأهميتهم وإخفاءً لذلك الإخفاق، وجعلها أيضاً ترفع شأن من تعتقله فتارة تصفه بأنه الرجل الثاني في القاعدة ومرة بأنها قبضت على الممول، وأخرى تزعم أنها تعرفت على العقل المدبر، وهكذا في تخبط لم يسبق له تاريخ».