حركة قرنق تؤكد مشاركتها في مفاوضات «الإيقاد» وتنفي التوصل لوقف إطلاق النار في منطقة كبويتا

TT

ابدت الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق امس استعدادها للمشاركة في مفاوضات الجولة الجديدة للهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد»، التي من المقرر ان تبدأ في نيروبي الاثنين المقبل وتستمر لمدة خمسة اسابيع.

واكد المتحدث باسم لحركة ياسر سعيد عرمان مشاركة وفد الحركة في المفاوضات، وقال «على الرغم من تصريحات الحكومة السودانية التي تعطي اشارات سالبة تجاه مشاركة الوفد الحكومي في مفاوضات يوم الاثنين المقبل فان وفد الحركة الشعبية قد تم تكوينه وعلى استعداد للمشاركة في المفاوضات الجديدة».

ونفى عرمان الانباء التي تحدثت عن ترتيب اتفاق بين الحركة والخرطوم عبر الولايات المتحدة لوقف اطلاق النار في منطقة كبويتا التي استولت عليها قوات حركة قرنق اخيرا.

وقال «حديث النظام عن التوصل الى اتفاق مع الحركة الشعبية عبر اميركا لوقف اطلاق النار في منطقة كبويتا عار عن الصحة، وعلى النظام تلقي هزيمته في كبويتا بروح رياضية لا سيما اننا في اجواء كأس العالم خصوصا ان النظام هو الذي بدأ الهجوم الصيفي وانقلبت عليه الدوائر».

وردا على سؤال لــ«الشرق الأوسط» حول موقف حركته من تجديد اتفاق جبال النوبة الذي ينتهي العمل به في 19 يونيو (حزيران) الحالي، اشار عرمان الى ان حركته تجري حاليا تقييما للاتفاق، وقال: لدينا ملاحظات ومآخذ على الاتفاق على رأسهما ان قوات النظام لم تلتزم بجدول الانسحاب في حين لم تنسحب من تسع حاميات، كما ان القائد عبد العزيز آدم الحلو قد قدم امس شكوى الى الجنرال جان ايرك رئيس اللجنة العسكرية المشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار اثناء اجتماعه بكلود لقيام القوات الحكومية بأعمال عدائية».

واضاف: أن الوحدات الحكومية الموجودة في معسكر تودوا تروجي بجنوب جبال النوبة قامت بزرع الالغام على طريق المشروع الزراعي الخاص بالمواطنين الموجودين في مناطق الحركة الشعبية مما ادى الى مقتل 6 اشخاص وجرح 2 آخرين وتدمير جرار زراعي تابع لاحدى المنظمات الخيرية الاميركية. واشار الى ان من بين القتلى المشرف على المشروع الزراعي الرائد محمد توتو قائد اللواء السابع والعشرين التابع للجيش الشعبي، وقال ان اللجنة العسكرية الدولية تجري حاليا تحقيقا حول القضية. الى ذلك وجه عرمان امس اتهامات خطيرة الى مستشار الرئيس السوداني لملف السلام الدكتور غازي صلاح الدين العتباني.

وقال عرمان «ان الدكتور غازي لا يصلح لمهمة السلام وان الحركة الشعبية تمتلك معلومات تفصيلية حول محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في اديس ابابا من ضمنها ان الدكتور غازي صلاح الدين قد اصطحب في طائرة خاصة اقلته الى بلد ثان مصطفى حمزة واثنين من زملائه المشاركين في محاولة الاغتيال حيث قام باصطحابهم واخراجهم من السودان الى افغانستان عبر دولة ثانية، وان رجلاً يمثل هذه المواصفات ضالع في الارهاب، لا يمكن ان يعمل في سبيل الاستقرار المحلي والاقليمي» على حد تعبيره.

ورفض عرمان الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا الخصوص، وقال انه سيكشف التفاصيل في الوقت المناسب.