تقرير برلماني بريطاني: لندن وواشنطن علمتا قبل 11 سبتمبر بقرب حدوث اعتداءات

TT

أفاد تقرير برلماني بريطاني أن أجهزة الاستخبارات البريطانية، كما الاميركية، كانت على علم قبل 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بان تنظيم «القاعدة» سيرتكب اعتداءات «وشيكة» غير انها «كانت تجهل طبيعتها وهدفها». كما اشار التقرير إلى أن الاستخبارات البريطانية ليست متأكدة من قدرتها على التعامل مع هجمات إرهابية محتملة في المستقبل لفشلها في تحديد الخطر الذي كانت تمثله «القاعدة» قبل 11 سبتمبر.

وتحدث تقرير اللجنة البرلمانية لشؤون الامن والاستخبارات الذي أعلن أمس عن «القلق البالغ» الذي عبرت عنه اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية في اجتماع مشترك في يونيو (حزيران) 2001، مضيفاً «ان مستوى القلق وصل في يونيو 2001 إلى حد استغرق فيه النقاش حول اسامة بن لادن ومنظمته وقتا طويلا خلال هذه القمة المشتركة».

وذكر التقرير ان تقريرا للجنة الاستخبارات المشتركة التي تضم الجهاز الداخلي «ام.آي. 5» والجهاز الخارجي «ام. آي. 6» وجهاز الاتصالات الحكومي، اشار الى ان منظمة بن لادن كانت في «مراحلها الأخيرة من الاعداد» لهجمات «مرجحة أكثر ضد مصالح اميركية واسرائيلية». واضاف التقرير «ان النقص في المعلومات حول هدف صعب التحديد يعني ان بريطانيا والولايات المتحدة لم تكونا تعرفان منفذ هذه الاعتداءات ولا كيفية او مكان تنفيذها». واوضح التقرير ان تحذيرات استخباراتية وجهت الى اعضاء البرلمان تحثهم على جمع معلومات استخباراتية أكثر، إلا أنه كان يتعين ممارسة جهد أكبر.

واعتبر البرلمانيون البريطانيون انه «كان يفترض بنقص المعلومات الخاصة وسجل سوابق بن لادن ان يحملا الجهات المعنية على اتخاذ اجراءات عاجلة لمواجهة هذا التهديد».

وقالت آن تايلور رئيس اللجنة المشتركة والعضو في حزب العمال البريطاني الحاكم، إن «ضخامة التهديد وقابلية الدول الغربية للاختراق من قبل ارهابيين يتمتعون بهذه الدرجة من التعقيد في ادائهم واستعدادهم للتضحية بحياتهم كانتا أمرين غير مفهومين». واضافت «سجلنا ان الوكالات كانت ذات موارد محدودة وتشتغل في ظل ضغوط مالية قبل هجمات 11 سبتمبر»، مشيرة الى أن ضعف الوكالات في التعامل مع التهديدات الارهابية الحالية يتسبب في «هوات استخباراتية يتعين تطويرها».