وصل وفد اميركي من محققين من وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) ومكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي) الى مدينة بوصاصو الساحلية بولاية بونت بشمال شرق الصومال. وبدأ الوفد باجراء لقاءات مكثفة مع العقيد عبد الله يوسف حاكم ولاية بونت ومع كبار الضباط العسكريين في حكومة الولاية. وافادت مصادر في المنطقة «الشرق الأوسط» بأن الوفد الاميركي طلب ايضا مقابلة بعض قادة المليشيات السابقين الذين قادوا الحرب ضد قوات جماعة الاتحاد الاسلامي في الولاية عام 1992 ويعتزم القيام بزيارة ميدانية لعدد من المناطق في الولاية التي كانت قواعد لمليشيات جماعة الاتحاد الاسلامي في بداية التسعينات.
وكان العقيد عبد الله يوسف قد قاد العمليات الحربية التي استهدفت اخراج مئات من مقاتلي جماعة الاتحاد الاسلامي من المنطقة في اعنف مواجهات تحدث بين الجبهات الصومالية وبين مليشيات الجماعات الاسلامية واسفر ذلك عن تحويل الجماعة مقرها من ولاية بونت الى منطقة جدو جنوب غرب الصومال. وكان العقيد عبد الله يوسف قد كرر في اكثر من مناسبة وجود قواعد لجماعة الاتحاد الاسلامي المدرجة في قائمة المنظمات التي تتهمها الولايات المتحدة بأن لها علاقة وطيدة بتنظيم «القاعدة» واصبحت المنطقة منذ العام الماضي محط اهتمام وسائل الاعلام الدولية. وكان هؤلاء المحققون قد زاروا كلا من هرجيسا في الشمال وبيداوا جنوب غرب البلاد قبل شهرين ومن المتوقع ان تشمل زيارتهم العاصمة مقديشو في وقت لاحق من هذا الشهر.