نيويورك ـ أ.ف.ب: اتهمت المنظمة الاميركية للدفاع عن حقوق الانسان «هيومان رايتس ووتش» زعماء الميليشيات الافغان بعرقلة حسن سير المجلس التقليدي الافغاني «اللويا جيرغا». وقالت المنظمة في بيان صدر مساء اول من امس ان المندوبين المشاركين في الاجتماع لتعيين سلطة افغانية يتعرضون لعمليات «ترهيب» وللمراقبة من جانب اجهزة الاستخبارات الافغانية.
وقال سامان ضياء ظريفي العضو في المنظمة ان «زعماء الميليشيات يحاولون الآن وبعد ان خربوا عملية انتخاب عدد كبير من المندوبين في عدة مناطق، التأثير على اللويا جيرغا نفسه». واضاف: «اذا نجحوا في ذلك فان امن الشعب الافغاني سيصبح في ايدي الذين يشكلون اكبر تهديد لهذا الامن».
وقالت المنظمة الاميركية ان زعماء ميليشيات لم يتم اختيارهم بين المندوبين «تمكنوا من دخول الخيمة (التي اعدت للاجتماع) ووجهوا تهديدات الى المندوبين الذين طلبوا اخراجهم او عزلهم».
وأضافت: «ان المبعوث الاميركي الخاص زلماي خليل زاد لعب دورا مهما في استبعاد الملك محمد ظاهر شاه، وهذا ما جعل الافغان يعتقدون ان الولايات المتحدة بتت مسبقا في ما سيختاره اللويا جيرغا».
ونقلت المنظمة الاميركية عن مندوبين طلبوا عدم كشف هوياتهم خوفا من اعمال انتقامية ان «بعص زعماء الميليشيات اجتمعوا مساء الاثنين الماضي لتقاسم السلطة في الحكومة الجديدة».
وأشارت مندوبة في اللويا جيرغا الى «عرائض يتم تداولها في المجلس ويفرض على المندوبين توقيعها حتى بدون قراءتها». ودعا ظريفي قوات الامن الى «حماية المندوبين من أي شكل من اشكال الترهيب الخارجي».