واشنطن ـ وكالات الأنباء: قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امس ان طائرة عسكرية اميركية للعمليات الخاصة من طراز ام سي-130 سقطت عند اقلاعها من قاعدة في جنوب شرق افغانستان يوم الاربعاء الماضي مما تسبب في مقتل ثلاثة من عشرة اشخاص كانوا على متنها. وقالت القيادة المركزية الاميركية في بيان قصير من مقرها في تامبا بولاية فلوريدا: «قتل ثلاثة عسكريين في حادث سقوط طائرة من طراز ام سي ـ 130 في افغانستان، ونقل سبعة من الركاب العشرة الى منشأة طبية في قندهار للعلاج، وتتراوح الاصابات بين كسر في رجل الى جروح ورضوض». وحجب البنتاغون اسماءهم الى حين ابلاغ ذويهم.
وكانت الطائرة ذات الاربعة محركات قد سقطت في نحو الساعة التاسعة والنصف مساء الاربعاء الماضي في افغانستان قرب سد باندي ساردي. وقالت القيادة المركزية المسؤولة عن الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان ان سقوط الطائرة التي يبلغ ثمنها 45 مليون دولار «لا يبدو انه نتاج نيران معادية».
وقال مسؤول عسكري اميركي ان الطائرة سقطت بعد قليل من اقلاعها من قاعدة متقدمة للعمليات قرب كارديز على بعد نحو 130 كيلومترا جنوب غرب كابل.
من ناحية اخرى قال مسؤول عسكري اميركي في كابل ان فريقا من القوات الاميركية الخاصة في افغانستان تعرض للنيران الليلة الماضية في جنوب شرق البلاد وانه رد النيران واصاب رجلا واعتقله.
واكد الكولونيل الاميركي روجر كينج انه لم تقع اي اصابات بين صفوف القوات الاميركية. ورفض الكشف عن تفاصيل العملية التي كانت تقوم بها. واشار الى ان الرجل المصاب يعالج وان الجيش يحاول التعرف على هويته.
ويشارك نحو 7000 جندي اميركي و6000 من دول اخرى في ملاحقة مقاتلي حكومة طالبان الافغانية السابقة وتنظيم «القاعدة». ولم ترصد القوات الاميركية اي تجمعات من مقاتلي «القاعدة» او طالبان منذ مارس (آذار) الماضي.
وتحولت عملياتهم في الاساس الان الى مداهمة كهوف خالية وضبط الاسلحة المخبأة فيها في جبال جنوب شرق افغانستان.