يجري وفد من مؤسسة الحرمين الخيرية مباحثات مع السلطات البوسنية المعنية بتجميد حسابات المؤسسة، وغلق مكاتبها، ومصادرة معداتها. ويرأس وفد مؤسسة الحرمين هشام المشاري مدير فرع اوروبا الذي قال: «جئت للبوسنة للقاء من لهم علاقة بتجميد حسابات مؤسسة الحرمين الخيرية، وآمل في انهاء الازمة واعادة فتح حسابات المؤسسة بالبوسنة والهرسك». واوضح المشاري انه التقى زوفير درفيشوفيتش مدير الشرطة المالية ومدير وكالة محاربة الارهاب البوسنية زلادكو ميليتيش، واعرب عن امله مجددا في التوصل الى حل مع الجهات المعنية. وقال «لقد زارت الشرطة المالية مؤسستنا في شهر ابريل (نيسان) واطلعت على حساباتنا، ولا نرى اي سبب لتجميدها حتى الان» مشيرا الى ان المدير العام للمؤسسة هو وزير الشؤون الاسلامية في السعودية صالح الشيخ. وذكر بان مؤسسة الحرمين تعمل في 50 دولة ولها 30 مكتبا في 13 دولة اوروبية بما فيها كوسوفو والبوسنة. واوضح ان نشاط مؤسسة الحرمين الخيرية بدأ في البوسنة سنة 1993 وانها الى جانب عملها الاغاثي ورعاية الايتام، تعنى بالشؤون الثقافية وتعليم اللغات الحية.
من جهته قال مسؤول في مؤسسة الحرمين الخيرية ان «المؤسسة طلبت من بعض موظفيها عدم الحضور لممارسة عملهم المعتاد وانها تلقت اوامر من جهات مسؤولة بعدم توظيف العرب في مكتبها بسراييفو وان المؤسسة فصلت متعاونا معها لادلائه بمعلومات لـ«الشرق الأوسط» ساعة اقتحام الشرطة المحلية والدولية لبيوت موظفي المؤسسة ومكاتبها. وقال المصدر ان تم طرده من العمل خبير في القراءات واب لخمسة اطفال احدهم مشلول ويحتاج لعلاج يكلف 5 آلاف مارك. ويحتاج لمبلغ آخر وقدره 5 آلاف مارك لاكمال بناء منزل حيث لا يستطيع في الظروف الحالية دفع ايجار السكن.