مجلس الأمن يناقش الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة

TT

بالرغم من محاولة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر سفير سورية ميخائيل وهبة تجنب عقد جلسة رسمية مفتوحة لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا انه استجاب لعقد اجتماع لبحث الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالحاح من المجموعة العربية وبعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.

وقد سعى رئيس مجلس الأمن السفير وهبة الى تجنب المواجهة المباشرة مع سفير اسرائيل لدى المنظمة الدولية يهودا لانكري ووجه الدعوة الى السفير الاسرائيلي ليدلي ببيانه ببرود كامل وخاطبه بعبارة «ممثل اسرائيل» بدون استخدام تعبير «صاحب السعادة» كما تقضي بذلك الاجراءات البروتوكولية السائدة في الأمم المتحدة. ولوحظ ان السفير السوري تجنب شكر ممثل بعثة فلسطين ناصر القدوة بعد ان أنهى بيانه، وعندما جاء دور السفير الاسرائيلي قال وهبة «الآن وقد أنهى ممثل فلسطين بيانه أعطي الكلمة للمتحدث الثاني على القائمة ممثل اسرائيل»، وأعاد استخدام نفس الصيغة غير المألوفة في الأمم المتحدة عندما أنهى السفير الاسرائيلي بيانه.

وواصل السفير وهبة استخدام نفس التعبير حين دعا رئيس المجموعة العربية لهذا الشهر سفير البحرين جاسم محمد بوعلاي. ولم يفوت السفير الاسرائيلي يهودا لانكري فرصة المشاركة في اجتماع مجلس الأمن ليستغلها في توجيه النقد الحاد الى سورية. وجدد لانكري اتهام سورية كدولة «تدعم الارهاب». وأشار الى ما وصفه بـ«دعم» سورية للعمليات التي ينفذها بعض عناصر حزب الله في جنوب لبنان ضد اسرائيل.

واستهل اجتماع مجلس الأمن ناصر القدوة سفير بعثة فلسطين، بمناشدة المجلس باتخاذ الاجراءات الفورية لوقف الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأشار الى اعادة احتلال مدينة رام الله واعادة محاصرة مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المدينة.