أعلن أمس في مدينة غزة عن انطلاق حركة فلسطينية جديدة تعنى بملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين. وفي مؤتمر صحافي عقد في مقر الهيئة العامة للاستعلامات اعلن عن تشكيل «الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين» التي اكدت انها تعنى بالعمل على جعل اسرائيل اول دولة تقدم للمحاكمة في اروقة المحاكم الجنائية الدولية على جرائمها.
وقال الاب مانويل مسلم رئيس مجلس ادارة الحركة ان اسرائيل منذ احتلالها للاراضي الفلسطينية عام 1948 ارتكبت مجازر بشعة راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين، كما خلفت دمارا واسعا طال البشر والحجر والشجر. واضاف ان حدة الجرائم ضد المدنيين العزل الذين ضمن لهم القانون الدولي والانساني حق الحماية من الاعتداءات والانتهاكات وقت الحرب تصاعدت مع بدء انتفاضة الاقصى. واعتبر ان هذه الجرائم بلغت ذروتها بعمليات القتل المتعمد والاغتيال خارج نطاق القانون وقصف مساكن المدنيين جوا وبرا وبحرا علاوة على استعمال الذخيرة الحية المحرمة دوليا وسياسة العقاب الجماعي ممثلة في الحصار الحربي الشامل على الاراضي الفلسطينية كافة. وتابع الاب مانويل القول انه «مع افتضاح جرائم الحرب الاسرائيلية امام العالم بدوله ومؤسساته ومنظماته وافراده بدأ الاقتناع بضرورة ملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم والتدخل الجاد لوضع حد لها، وتعالت الاصوات العالمية والمطالبة بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن ارتكاب مجازر الحرب ضد الفلسطينيين». وعن تأسسيس هذه الحركة قال الاب مانويل انه «امتدادا للمطالبة الدولية بمحاكمة مجرمي الحرب مع بدء عمل المحكمة الجنائية الدولية وفي ظل استمرار جرائم الحرب الاسرائيلية، تداعت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية لتشكيل هيئة مستقلة تعنى بملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين من اجل تقديمهم قانونيا امام الهيئات والمحاكم الدولية المختصة».