شرع امس المئات من المعتقلين الفلسطينيين في تقديم امتحانات التوجيهية العامة في معتقلاتهم. وذكرت وزارة التعليم الفلسطينية ان حوالي ثمانمائة معتقل فلسطيني من المقرر ان يشاركوا في تقديم هذه الامتحانات. ونظرا لاختلاف المنهاج التعليمي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية فان المعتقلين من الضفة الغربية سيقدمون امتحاناتهم في قاعات منفصلة عن المعتقلين من قطاع غزة.
وذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية انه جرى تخصيص عشر قاعات لمعتقلي الضفة الغربية وثلاث قاعات لمعتقلي قطاع غزة. وعلم ان 54 من الذين اعتقلوا بعد شن حملة السور الواقي سيشاركون في تقديم الامتحانات، بينما البقية الباقية كانوا معتقلين من قبل.
واتفق الجانب الفلسطيني مع مصلحة السجون الاسرائيلية على ان يجري توفير التصاريح اللازمة للمراقبين ورؤساء قاعات من وزارة التعليم الفلسطينية لكي يشرفوا على سير الامتحانات في داخل السجون. واتفق على ان يتم نقل المدرسين عن طريق سيارات تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية وبحراسة امنية. ويبلغ عدد الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية سبعة آلاف وخمسمائة اسير، منهم خمسة آلاف اعتقلوا ما بين فبراير (شباط) ومايو (ايار) الماضيين اثناء حملة السور الواقي.
من ناحية ثانية فان هناك الفين وخمسمائة من الفلسطينيين الذين اصيبوا خلال انتفاضة الاقصى، يقدمون امتحاناتهم في المستشفيات ومؤسسات اعادة التأهيل في ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، مع ان هناك من الطلبة من سيسمح لهم بتقديم الامتحانات في منازلهم. ونظرا لقيام جيش الاحتلال بمحاصرة المدن الفلسطينية في انحاء الضفة الغربية فان وزراة التعليم الفلسطينية قررت ارسال اوراق الامتحانات الى المدارس المختلفة عبر الفاكس، وتقوم كل مدرسة بتصوير اوراق الامتحان وبالتالي توزيعها على الطلاب.
وفي ما يشبه ما تقوم به الحركات الفلسطينية في عملها التنظيمي السري فان وزارة التعليم الفلسطينية وجهت تعليمات للمدارس مفادها انه في حال تعذر وصول اوراق الاجابات بشكل طبيعي الى لجان التصحيح فانه يتوجب الاحتفاظ بها في «نقطة ميتة»، بحيث تبقى مع شخص ما في سرية تامة حتى تصل الاجابات الى اللجان. ويذكر ان عدد الطلاب الفلسطينيين الذين شرعوا امس في تقديم الامتحانات وصل الى خمسين الفاً وسبعمائة وتسعة وتسعين طالباً.