اعلن الدكتور حيدر عبد الشافي في قطاع غزة والدكتور مصطفى البرغوثي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، والاستاذ ابراهيم الدقاق في مدينة القدس المحتلة، في وقت واحد عن مبادرة وطنية فلسطينية للنهوض بالشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال وتحقيق العدالة والنزاهة والعيش الكريم وحماية القرار الفلسطيني المستقل والسلام العادل.
وتدعو المبادرة الى التصدي للضغوط الاسرائيلية والخارجية والعمل على استمرار الكفاح الوطني من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان واقامة دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، والعمل على كسر الحصار الاحتلالي وافشاله. كما تطالب باصلاح جذري حقيقي وشامل يتجنب انصاف حلول، يتم برؤية فلسطينية كفاحية متفائلة بهدف تعزيز الصمود الوطني والوحدة واعادة الثقة للمواطنين والمناضلين الفلسطينيين وابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وتطالب المبادرة بانشاء قيادة طوارئ تضع استراتيجية واهدافا وطنية مشتركة وتلغي كل ازدواجية في الخطاب السياسي وتحقق الوحدة والالتزام على قاعدة المشاركة الفعلية في صنع القرار، وتعد لانتخابات ديمقراطية حرة ومباشرة وتنفيذ خطة لدعم الصمود الوطني باسناد الفقراء ودعم العائلات المحتاجة ومكافحة البطالة وتلبي احتياجات التعليم والصحة. كما طالبت بحماية تضحيات الانتفاضة والشعب الفلسطيني الغالية وتحويلها الى منجزات سياسية.
وقال المبادرون ان الافكار المطروحة في برنامج المبادرة تحظى بموافقة وتأييد الالاف، وانها تسعى للتعبير عن رأي وطموح كافة الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني وانها جاءت استجابة لمطالبات استمرت سنوات طويلة بهدف اشراك جميع الفلسطينيين والفلسطينيات في الجهد المثابر لتحقيق حريتهم وبناء مستقبلهم، واضافوا ان المبادرة مفتوحة للاغناء والمساهمات دون حدود.
وتدعو المبادرة الى الالتفاف حول الكفاح الوطني والمقاومة والمشروع الوطني ودعم الصمود الوطني من خلال:
* اسناد الفقراء والفئات المحتاجة.
* توجيه كل الامكانيات لدعم العاطلين عن العمل وحل مشكلة البطالة.
* فرض سيادة القانون واستقلال القضاء والمساواة وتحقيق الامن والامان للمواطنين.
* تأمين احتياجات الفئات الشعبية في العيش الكريم والتعليم والصحة والضمان الاجتماعي.
* بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة على اسس عصرية ومؤسساتية سليمة، نزيهة وديمقراطية بحيث تكون دولة المؤسسات والمساواة والقانون والمساءلة والكفاءة.
* فصل السلطات وتوازن ادوارها واحترام استقلالية السلطات القضائية والتشريعية. وانشاء موازنة موحدة وانظمة سليمة للصرف المالي.
* درء كل ما يؤدي الى الفساد واهدار المال العام او سوء استخدام المناصب الرسمية لتحقيق المكاسب الخاصة.
وركزت المبادرة في برنامجها على:
* الكفاح للافراج عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
* وتفعيل دور الجاليات وابناء الشعب الفلسطيني في الشتات.
* وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني.
* وتصعيد حملة التضامن الشعبية الدولية مع الشعب الفلسطيني واكد المبادرون ان المبادرة ليست وصفة جاهزة بل مشروع مقدم للاغناء والتطوير داعين ابناء الشعب الفلسطيني الى الانضمام اليها وتطويرها من اجل مستقبل مشرق لفلسطين وكي ينال الشعب الفلسطيني ما يستحقه من حرية ومكانة وعزة وكرامة.
وقالوا ان هدفهم الاسمى هو تحقيق الحلم الفلسطيني في التحرر من الاحتلال والعودة وبناء وطن مستقل، وممارسة مواطنة حقيقية يشعر من خلالها الفلسطيني بانه سيد نفسه، ومستقل بارادته وكامل الحرية على ارضه وقادر على بناء مستقبله في اطار من الامان وحرية الرأي وسيادة القانون.