يهود يهربون من الجوع في الأرجنتين.. إلى الذل في إسرائيل

عدد المليونيرات في إسرائيل يصل لـ5000 رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية

TT

بدأت حوالي 70 عائلة يهودية ارجنتينية في اسرائيل حملة احتجاج واسعة على الاوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعانيها بسبب اهمال السلطات لها. وقررت وزارة الاستيعاب اجراء دراسة شكلتها على الفور.

وقال ناطق بلسان هذه العائلات انها هربت من الفقر والجوع والاوضاع الاقتصادية المتدهورة في الارجنتين، وتجاوبت مع دعوة الحكومة الاسرائيلية والوكالة اليهودية العالمية بالهجرة الى اسرائيل. واستقبلت بحفاوة هنا في البداية. ولكنها بعد مرور بضعة اشهر، بدأت تتكشف حقيقة التعامل الاسرائيلي معهم. فباتوا في حال مأساوية، واصبحوا، اضافة الى الفقر والجوع، يعانون من الذل ايضا. وقال بعضهم «نحن نصل الى مكاتب الوزارات المختلفة لنطلب الغذاء ولنطلب حفاظات الاطفال. فحتى الآن لم يجدوا لنا عملا. ومنذ شهرين لم يدفعوا لنا مخصصات. ونحن لا نعرف احدا يساعدنا هنا».

يذكر ان هذه العائلات هاجرت الى اسرائيل قبل ثمانية اشهر، اثر انفجار المظاهرات العنيفة في الارجنتين بسبب الضائقة الاقتصادية. واستغلت اسرائيل هذه الاوضاع لكي تغري اليهود بالهجرة. فلم تتجاوب مع الدعوة سوى 70 عائلة. وبقية العائلات التي غادرت الارجنتين، بمساعدة الوكالة اليهودية، اختارت العيش في دول اخرى. ويبدو ان هذا الفشل افقد المسؤولين الاسرائيليين الاهتمام بهذه المجموعة، فأهملوها.

الا ان الوكالة اليهودية رفضت هذه الاتهامات. وقالت انها تستغرب تصريحات هؤلاء اليهود «فكل عائلة حصلت على كل ما تحصل عليه عائلة المهاجرين اليهود الجدد، واضافة الى ذلك تلقت مبلغ 22 الف دولار».

ولكن مندوب العائلات قال: «لقد اقنعونا بشراء بيوت سكن. ودفعنا كل ما منحونا اياه عليها، ولم نستطع حتى تأثيثها كما يجب».

الجدير ذكره ان نسبة الفقر في اسرائيل تصل الى 25 في المائة والبطالة 10.5 في المائة. ومع ذلك، فقد اشارت الاحصاءات الاقتصادية امس الى ان هناك 5000 مليونير في اسرائيل. وفي هذا زيادة بنسبة 2.5 في المائة. قد اثارت هذه الاحصائية امس الاستهجان في اسرائيل، التي تتفاقم فيها الازمة الاقتصادية باطراد.