أصوليون مصريون يأملون في تسليم واشنطن عمر عبد الرحمن لمصر على غرار أصولي الجهاد

TT

ابدت مصادر اصولية مصرية تخوفها من ان يعقب الاجراء الاميركي بتسليم عضو الجهاد نبيل سليمان الى مصر اجراءات أخرى مماثلة ضد بعض الأصوليين في اميركا خاصة من لديهم احكام بالاعدام مثل القيادي الجهادي علي ابوالسعود ضابط الجيش السابق والمحبوس في السجون الاميركية والصادر ضده حكما غيابي بالاعدام في قضية العائدون من البانيا عام .1998 غير ان مصادر أخرى ابدت آمالا أخرى في ان يمتد هذا الاجراء ليطال الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية الشيخ عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في اميركا بتهمة التأمر في التفجير الاول لمبنى مركز التجارة العالمي في النصف الاول من التسعينات ، خاصة انه صدر ضده حكم بالاشغال الشاقة لمدة سبع سنوات في قضية الفيوم في منتصف التسعينات.

ومن جانبه قال المحامي الاسلامي ممدوح اسماعيل لـ«الشرق الاوسط» ان الأصولي نبيل سليمان الذي سلمته اميركا لمصر اسمه بالكامل نبيل احمد فرج رزق وهو المتهم رقم 142 في قضية الجهاد الكبرى وصدر ضده حكم غيابي بالاشغال الشاقة لمدة خمس سنوات وجهت له بعده ثلاث تهم في القضية ادين في اثنتين منها وبرأته المحكمة من تهمة أخرى، وانه كان ضمن مجموعة تنظيم الجهاد التي أسسها سالم رحال قبل ترحيله من مصر.

وأضاف اسماعيل ان التهم التي وجهت لنبيل سليمان في قضية الجهاد انه وآخرين حاولوا بالقوة تغيير دستور الدولة وتشكيل حكومة فيها وقلب النظام الجمهوري بأن اشترك في جماعة إرهابية مسلحة تستهدف اسقاط الحكومة القائمة عن طريق القيام بثورة مسلحة للاستيلاء على زمام الحكم في البلاد بالقوة.

وأضاف ان الاتهام التالي الذي وجه للمتهم كان انه والمتهم رقم 141 محمد صلاح عبد القادر (حصل على براءة) الذي استشهد في افغانستان عام 87 في معركة جاجي وقت قتال الروس شرعا في قتل منصور مصطفى السيد، وسعيد عثمان، وناجي عبدالحليم الجنود بقوات الأمن عمدا مع سبق الاصرار وذلك بأن عقدوا العزم على قتل جنود معسكر قوات أمن القاهرة بمنطقة الساحل، واعدوا لذلك قنبلة ألقوها داخل المعسكر قاصدين قتلهم فأحدثوا بالمجني عليهم اصابات.

وأشار ممدوح اسماعيل الى ان الاتهام الثالث الذي وجه للمتهم انه اتهم مع آخرين بحيازة واحراز مفرقعات واسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، موضحا ان المتهم صلاح السيد بيومي (أبوبصير) الذي يقضي عقوبة المؤبد في قضية الجهاد وكان رقم 19 في لائحة اتهامها اعترف خلال التحقيقات بأنه دعا نبيل فرج للانضمام للتنظيم وانه نبيل قام بتشكيل مجموعة جهادية في شبرا وأصبح أميرها.

وأوضح ان المتهم اسامة السيد قاسم رقم 18 في قضية الجهاد التي يقضي فيها عقوبة المؤبد اعترف خلال التحقيقات انه التقى بنبيل فرج وتوجه معه الى أحد تجار السلاح لشراء سلاح، مشيرا الى ان أوراق القضية أكدت انه مزارع، في وقت أكد فيه البعض انه حاصل على دبلوم متوسط وأكد اسماعيل ان موقف نبيل ينحصر في اجراءات اعادة محاكمته أمام دائرة جديدة لان الحكم صادر ضده غيابيا من محكمة الجنايات ولم يسقط بالتقادم لعدم مرور 20 عاما منذ وقت صدور احكام القضية في 30 سبتمبر (ايلول) 1984 مشيرا الى سابقة مماثلة حدثت قبل سنوات، عندما تمكنت السلطات من القبض على المتهم حسين احمد حسين المتهم رقم 147 في القضية وكان صدر ضده حكم غيابي بالحبس ثلاث سنوات وتمت اعادة محاكمته ولكن المحكمة ايدت الحكم ضده من جديد.

ووفق معلومات الأصوليين المصريين فإن تسليم نبيل سليمان لمصر بشكل رسمي هو الاجراء الأول في تاريخ التعامل الأمني بين مصر واميركا، مشيرة الى ان اميركا شاركت قبل ذلك في تسليم عناصر أخرى لمصر ولكن بصورة غيررسمية أمثال القيادي احمد النجار الذي سلمته البانيا لمصر واعدم قبل عامين في قضية خان الخليلي، وكذلك القيادي احمد سلامة مبروك أقرب أعوان أيمن الظواهري من اذربيجان ويقضي عقوبة المؤبد في القضية.

وكانت السفارة الاميركية بالقاهرة أعلنت اول من أمس ان السلطات الاميركية سلمت مصر الأصولي نبيل سليمان نتيجة اجراءات قضائية مناسبة بحق سليمان الذي تم ترحيله من اميركا التي كان يعيش فيها بشكل غير شرعي منذ عام 1992، في وقت أكد فيه محاميه منتصر الزيات ان سليمان اتصل به تليفونيا قبل ترحيله الى مصر وطلب منه اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لاعادة محاكمته من جديد، مشيرا الى ان موكله بعيد تماما عن قضايا العنف الديني وقطع اتصالاته بالعمل التنظيمي داخل وخارج مصر بدليل عدم ادراج اسمه في أي قضية من قضايا العنف في مصر طوال 20 عاما.