قال ناجي صبري الحديثي، وزير الخارجية العراقي، ان جولة الحوار المقبلة مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، الشهر المقبل، ستتركز على مجمل العلاقة مع مجلس الامن. وابلغ مؤتمراً صحافياً عقده امس وحضره ممثلو الصحف العربية والاجنبية الذين يزورون العراق للمشاركة في احتفالات عيد الصحافة العراقية «ان حوارنا مع الامم المتحدة سوف لا يتركز على جزء من العلاقة بين العراق ومجلس الامن، وانما بحث كل عناصر ملف قضية العراق» داعياً مجلس الامن الى الايفاء بالتزاماته تجاه العراق، برفع الحصار المفروض عليه منذ 12 سنة، بدون وجه حق، وخلافاً لكل الاعراف والقوانين الدولية والانسانية.
واشار الحديثي الى ضرورة ان يتناول الحوار موضوع الحفاظ على وحدة العراق واحترام سيادته ووحدة اراضيه «التي تنتهكها الولايات المتحدة وبريطانيا يومياً من خلال ما يسمى منطقتي حظر الطيران في شمال وجنوب العراق، اللتين فرضتهما الادارة الاميركية خلافا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة». واكد على ضرورة ان تاخذ الامانة العامة للامم المتحدة دورها في تطبيق الفقرة 14 من القرار 687باخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، قائلا انه «لا يجوز ملاحقة العراق منذ 11 سنة بزعم انه ما زال يمتلك هذه الاسلحة، بناء على اوهام ومزاعم تطلقها الادارة الاميركية، في الوقت الذي يكدس فيه الكيان الصهيوني ترسانة هائلة من الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية، دون ان يصدر بيان واحد من مجلس الامن حول هذا الموضوع».
ودعا وزير الخارجية العراقي الامة العربية الى اتخاذ موقف حازم لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه العراق والامة العربية، والى تطبيق قرارات قمة بيروت، التي اكد فيها القادة العرب رفضهم لاي تهديد لاي بلد عربي، واعتبار التهديد او العدوان على اي بلد عربي تهديداً للامن القومي كله».
=