أكد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية وهو حزب غير مرخص يتزعمه المحامي حسن عبد العظيم، أن الوحدة العربية تشكل مدخلاً لنهضة الأمة وصمودها في وجه المخاطر الراهنة والمستقبلية والطريق الوحيد لاستعادة النظام العربي لمكانته في الأسرة الدولية، محذراً من مخاطر ركوب موجة محاربة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة لتشديد قبضتها على الإرادة العربية نظراً لانعكاس هذه السياسات على مصير الأمة.
وطالب الحزب في ختام مؤتمره الذي عقده مؤخراً ببناء حركة شعبية عربية تشكل أداة ضغط جدية على الأنظمة العربية تمنعها من الاستسلام والتخاذل أمام التحالف الاميركي ـ الصهيوني.
وأكد الحزب أهمية الاستمرار في تعزيز دور المؤسسات وإعادة تجديد بنيانه على قواعد ديمقراطية مع التركيز على القطاعات الشبابية والنسائية، كما أكد ضرورة إحداث نقلة أساسية على طريق الإصلاح الشامل والتغيير الديمقراطي وإزالة العقبات والعوائق الماثلة أمام هذا التغيير وأمام أي إصلاح، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء الأحكام العرفية ورفع حالة الطوارئ وإجراء إصلاح تشريعي شامل على قواعد التعددية وإيقاف جميع الإجراءات والممارسات المتعارضة مع منطق الإصلاح وجدليته.
ورأى الحزب استحالة تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي في ظل غياب إصلاح سياسي جدي يشكل مدخلاً لإصلاح شامل، مؤكداً ضرورة استمرار التوجه لبناء مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز نضاله المطلبي وإثبات حضوره في ساحة العمل السياسي والشعبي.
وأكد الحزب دعمه لنضال شعب فلسطين ورفضه الدعوات الاستسلامية للادارة الاميركية، مشيداً بدور المقاومة الوطنية اللبنانية الشجاع في تحرير معظم أراضي الجنوب اللبناني من دون أية تنازلات سياسية، ودعا إلى اعتبار ما جرى في جنوب لبنان نموذجاً يحتذى في تحرير الأراضي العربية المحتلة، وحذر الحزب من مغبة العدوان على العراق واستمرار الحصار المفروض على شعبه.
على صعيد آخر، أُعلن في دمشق أن مجلس إدارة الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين وهي جمعية سورية قيد التأسيس، عقد اجتماعه الشهري أمس واستعرض المهام المنجزة للتقدم بطلب الترخيص القانوني، واتخذ قرارات تقضي باستكمال توزيع المهام داخل مجلس الإدارة المؤقت والمؤلف من رجاء الناصر وعبد القادر عوض وعبد الرزاق زريق وأسامة الهندي وإلياس العبدي وأحمد العسراوي وعاصم قبطان وشاكر أليساوي وأحمد معتوق.