بحث رئيس الوزراء الأردني علي ابو الراغب والمستشار النمساوي وولفغانغ شوسيل امس التطورات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط والجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام والعلاقات الثنائية بين الاردن والنمسا، فضلاً عن دعم اوروبا لاعادة جدولة ديون الاردن الخارجية.
وسلم ابو الراغب المستشار النمساوي خلال لقائهما امس في فيينا رسالة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتعلق بالوضع في المنطقة ودور الاتحاد الأوروبي في دعم الجهود المبذولة للخروج من الازمة الراهنة.
واطلع رئيس الوزراء الاردني المستشار النمساوي على المستجدات في المنطقة وموقف بلاده تجاهها، اذ اكد ابو الراغب على ضرورة ترجمة الجهود السياسية المبذولة الى برنامج عمل واضح يحدد من خلاله معالم اقامة دولة فلسطينية مستقلة تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ووفق جدول زمني محدد.
وفي هذا السياق، اكد رئيس الوزراء الاردني ان المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت تمثل انعطافاً اساسياً ورسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن العرب راغبون في السلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق العربية وفي نفس الوقت الامن لاسرائيل.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال ابو الراغب ان اقتصاد بلاده حقق مؤخراً مؤشرات ايجابية من حيث نسبة النمو وزيادة الصادرات، مشيرا في نفس الوقت الى ضرورة خفض الدين الخارجي قدر المستطاع واعادة جدولة الديون الخارجية.
وأحد الاهداف الرئيسية لزيارة رئيس الوزراء الاردني الى كل من النمسا وايطاليا لاحقا هو لحشد الدعم المالي الاوروبي لمطلب الاردن لاعادة جدولة ديونه الخارجية قبيل اجتماعات نادي باريس التي ستعقد مطلع يوليو (تموز) المقبل.