حملت مفوضية العون الانساني بالسودان الحركة الشعبية التي يقودها العقيد جون قرنق مسؤولية تعريض المواطنين للمجاعة في ولايتي الوحدة وشمال بحر الغزال في الجنوب. وقال د. سلاف الدين صالح مفوض العون الانساني في مؤتمر صحافي امس ان التصعيد ادى الى نزوح 26 الف مواطن لبانتيو و49 الفا الى ربكونه و5 الاف الى ميوم و4 الاف الى اللير و38 الفا الى فاريان في ولاية الوحدة. واضاف ان هؤلاء نزحوا من قراهم ويحتاجون الى عون غذائي عاجل. وعزا النزوح الى التهديدات التي تطلقها الحركة بشكل مستمر باستهداف مناطق البترول الى جانب العلميات التي قامت بها في الولايات مما يخلق الذعر في اوساط السكـــان.
وقال صالح ان سلسلة التهديدات لم تتوقف بل تزداد مرة بعد أخرى واذا لم يمارس المجتمع الدولي الضغط على الحركة فأن الامور ستزداد سوءا.
واضاف ان استجابة المانحين لتقديم المساعدات للمتضررين لا تتعدى 16% من المطلوب وذلك لانشغال المنظمات الدولية بأفغانستان وغيرها وأن سوء التغذية تفشى في أوساط المواطنين بالجنوب بنسبة 20%. وأوضح ان الحكومة وجهت بتنفيذ عمليات الاسقاط الجوي في المناطق التي تسيطر عليها الحركة قياماً بواجبها تجاه المواطنين. وقال ان الحكومة قامت امس بترحيل عشرة الاف جوال ذرة بالطريق النهري وسترحل قريباً خمسة الاف جوال اخرى.
وحذر صالح من تفاقم الاوضاع الانسانية اذا لم يسارع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات المطلوبة واشاد بدور القوات المسلحة في المساهمة في توصيل الاغاثة للمتضررين.