وزير الإعلام السوداني يعتبر أن استمرار الضغوط الأميركية على قرنق سيحقق السلام في السودان

إبراهيم: اعتداء 1992 على الترابي أثر على ذاكرته ولم يعد يتذكر سوى سورة الفاتحة

TT

قال مهدي ابراهيم وزير الاعلام والاتصال السوداني ان جون قرنق، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان (معارضة جنوبية) الذي عبر في أكثر من مناسبة عن قبوله بالمبادرة الليبية ـ المصرية المشتركة لتحقيق الوفاق في السودان «يعمل في الخفاء على إجهاضها ووضع العراقيل امامها لأنها تدعو الى وقف اطلاق النار والحفاظ على وحدة البلاد، حيث ان استمرار الحرب يشكل لقرنق الوسيلة التي تحقق مخططاته الرامية الى الانفصال وإقامة دولة في الجنوب يسيطر على مواردها».

واضاف ابراهيم، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقد في الرباط بعد مشاركته في مؤتمر وزراء الاتصال العرب، ان قرنق «بدأ فعليا في وضع اللمسات على مشروعه الانفصالي بمحاولته اصدار عملة ومناهج تعليمية واقامة مؤسسات في المناطق التي يسيطر عليها. وقد سعى لهذه الخطوة لأنه انزعج من تأكيد الحكومة الاميركية اخيرا على وحدة السودان واصرارها على مواصلة مبعوثها لمهمته بالبلاد». وأكد الوزير «ان الآمال كبيرة بأن عام 2003 سيكون عام السلام في السودان اذا واصلت اميركا ضغوطها على قرنق ودعمت المبادرة المشتركة».

وكشف ابراهيم في اجابته على سؤال حول الخلاف بين التنظيم الحاكم (المؤتمر الشعبي) وحسن الترابي، ان الترابي «منذ ثلاث سنوات اصبح اسيرا لمضاعفات حادثة الاعتداء الذي تعرض له في مدينة أوتاوا بكندا عام 1992 من قبل شاب سوداني، حيث بات ـ حسب ما توقع له الاطباء اثر الحادث ـ حاد الطباع ويتحدث عن نفسه كثيرا ولا يعتد بالرأي الآخر، ووصل به الامر الى ان يستفز رئيس الدولة امام الملأ»، مضيفا، ان الترابي عقب الحادث «الذي اثر على ذاكرته، نسى القرآن الكريم الذي كان يحفظ جميع آياته، ولم يعد يتذكر منه سوى سورة الفاتحة مما اضطره للعودة لحفظه مرة اخرى». وقال الوزير، ان السودان «مقبل خلال السنوات المقبلة على طفرة اقتصادية قد تكون نموذجية في المنطقة، ليس في مجال البترول وحده، بل انعاشه لثروات اخرى لتدخل ضمن دورته الاقتصادية كالثروة الحيوانية التي يملك السودان منها اكثر من 120 مليون رأس من الابقار والاغنام والإبل، واستخراج الذهب الذي بدأت في التنقيب عنه 12 شركة متخصصة، والزراعة التي يملك السودان فيها امكانيات هائلة للاستثمار».