ذوو المعتقلين البحرينيين في غوانتانامو غير مطمئنين لأوضاع أبنائهم

TT

تخوف اهالي البحرنيين المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية بكوبا من ان تكون الرسائل التي تسلموها اخيرا من ابنائهم، التي تطمئنهم على احوالهم، قد كتبت تحت الضغط او ربما وجهوا لكتابة هذه الرسائل لطمأنة ذويهم دون ان يكونوا فعلا في حال مطمئنة.

وقال محمد المرباطي شقيق عيسى علي المرباطي، المعتقل البحريني الذي غادر البحرين في عمل تطوعي لاغاثة الشعب الافغاني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لـ«الشرق الأوسط» ان الرسالة التي بعث بها شقيقه والمكتوبة بخط يده تضمنت سلاما لزوجته وابنائه الخمسة ولافراد العائلة، وخلت من اية تفاصيل عن وضعه كان بالتأكيد سيذكرها لو كان حرا ليكتب في الرسالة ما يشاء. وقال المرباطي: «نخشى ان يطول الامر اكثر مما نتوقع».

اما احد اشقاء المعتقل عادل كامل فقال «ان رسالة شقيقه كانت طويلة تضمنت تحياته لزوجته وابنته، ولافراد العائلة وطلب فيها من والدته ان تدعو له ليفك الله اسره، وقال ايضاانه تسلم في سجنه مصحفاً وصحيح البخاري». وقال شقيق كامل ان مسؤولي وزارة الداخلية البحرينية الذين ذهبوا في وقت سابق الى غوانتانامو واوصلوا هذه الرسائل لذوي المعتقلين ابلغوهم ان جميع البحرينيين هناك لم تثبت ضدهم اية تهمة، لكن يبدو ان نتائج محادثاتهم مع المسؤولين هناك لم تساعدهم على تخمين وقت للافراج عنهم. ولم يعد المسؤولون البحرينيون بان يكون هناك تواصل منتظم من خلال الرسائل بين المعتقلين وذويهم.

في السياق نفسه، قالت المحامية البحرينية الهام حسن، عضو لجنة الدفاع عن المعتقلين في غوانتانامو لـ«الشرق الأوسط» ان اللجنة بادرت بالاتصال بذوي المعتقلين في البحرين والخليج لجمع المعلومات الكافية عن المعتقلين من اجل مساعدة اللجنة في مهمتها للدفاع عنهم، وقالت ان اللجنة التي تشكلت بمبادرة من وزير العدل القطري السابق، د. نجيب النعيمي، تسعى للدفاع عن نحو 200 معتقل خليجي في القاعدة الكوبية وضمان حصولهم على معاملة اسرى الحرب وفق معاهدة جنيف. وتضم اللجنة ـ التطوعية ـ عددا من المحامين من جنسيات مختلفة ومسؤولين سابقين من بينهم وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك، وتسعى لتأسيس الكيان القانوني قريبا في الولايات المتحدة.