قيادي في حركة قرنق: لا نتوقع أي تقدم في المفاوضات الحالية بين الخرطوم والحركة

TT

قال باقان أموم الأمين العام للتجمع الوطني السوداني الديمقراطي المعارض العضو البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها جون قرنق أنه لا يتوقع أي تقدم في المفاوضات الجارية حالياً بين الحكومة السودانية والحركة في نيروبي من خلال مبادرة الايقاد. وأضاف: لست متشائماً وانما هي قراءة موضوعية للواقع السوداني ولامكانيات حكومة السودان التفاوضية والتي تفتقد المرونة في ما يتعلق بأهم القضايا الجوهرية كعلاقة الدين بالدولة والديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة. وأشار إلى أن الحكومة بمواقفها الحالية تعبر عن ايديولوجية الأزمة وضيق الصدر والخوف. وحول مسألة اشراك التجمع طرفاً في الايقاد أكد أموم سعي الحركة الشعبية الدائم لاشراك التجمع طرفاً أصيلاً في مبادرة الايقاد، مشيراً إلى مساهمتها مع بقية الفصائل في التجمع في العمل الدبلوماسي لتحقيق التنسيق بين المبادرتين اضافة الى تسهيل عملية عقد اللقاءات بين التجمع وسكرتارية الايقاد. واتهم حكومة السودان بأنها كانت ومازالت تشكل عقبة حقيقية أمام اتمام تحقيق هذا الهدف مؤكداً انها (الحكومة) تتبع سياسة تفريق التجمع أو التفاوض مع مكوناته كل على حدة، واضاف اموم تريد الحكومة السودانية ان تنفرد بالحركة الشعبية في اطار مبادرة الايقاد كما انفردت بحزب الامة في اطار محور جيبوتي وسويسرا وكما تحاول في الوقت الراهن الانفراد بالحديث والتفاوض الثنائي مع بعض القوى السياسية الأخرى، مشيرا إلى ضرورة ان يعمل التجمع المعارض على خلق واقع مغاير لذلك.

ووصف أموم موقف التجمع الحالي «بالسكون والهدوء الشديد» في مجابهة المتغيرات السياسية «الخطيرة» في الوقت الراهن خاصة مع التصعيد العسكري الكبير الذي تقوم به القوات الحكومية ضد قوات الحركة الشعبية في مناطق العمليات المختلفة بالسودان وقال لكي يكون التجمع «وأنا أمينه العام» عنصراً فعالا وطرفاً أصيلاً في المبادرات المطروحة على الساحة السياسية السودانية ولكي يكتسب وزنه الطبيعي اقليمياً ودوليا فعليه ان يفرض ارادته على الحكومة وان يكون له تأثيره على الشارع السوداني وفي الميدان العسكري وأن يقوم بعكس ذلك دبلوماسياً اقليمياً وعالمياً مؤكداً أنه عندما يتحقق ذلك فستطلب الحكومة السودانية «بنفسها» من التجمع الوطني الديمقراطي بأن يشارك في مبادرة الايقاد وفي المنبر الموحد وسيعترف به كخصم ضروري التباحث والتفاوض معه بما يشكله عليها من خطر. وأكد أموم انه اذا لم يفرض التجمع المعارض وجوده على الساحة السياسية الداخلية فلن يحترمه الوسطاء ولن يجدوا قيمة أو ضرورة لاشراكه في مبادراتهم ومفاوضاتهم.