باكستان تطلب من «الثماني» المساهمة في التهدئة والهند تستبعد الانسحاب العسكري في الوقت الراهن

TT

طلب مبعوث للرئيس الباكستاني من مجموعة الثماني أمس المساهمة في تهدئة التوتر بين بلاده والهند، في الوقت الذي رفضت فيه نيودلهي الانسحاب العسكري من خط المراقبة في الوقت الراهن.

وقد اجرى المبعوث الباكستاني، نجم الدين الشيخ، محادثات استغرقت 25 دقيقة، أمس، مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي دعا خلالها قادة مجموعة الدول الصناعية السبع وروسيا الى المساعدة على خفض حدة التوتر، حسبما افاد مسؤول ياباني قال إن الشيخ اكد لكويزومي ضرورة ان «يتباحث قادة مجموعة الثماني حول ضرورة اتخاذ اجراءات تهدف الى خفض حدة التوتر بين الهند وباكستان في قمة او في مناسبات اخرى». واكد كويزومي للشيخ ان الهند وباكستان عليهما البرهنة على ضبط النفس، موضحا ان اليابان ستستمر في التعاون في هذا الاتجاه. ويعقد قادة مجموعة الثماني قمة في كندا في 26 و27 من الشهر الجاري.

ومن جانبه، اعلن الناطق باسم الخارجية الباكستانية عزيز خان امس ان بلاده ستقابل اي انسحاب للقوات الهندية من المناطق الحدودية بـ «اجراءات مماثلة». وقال خان خلال مؤتمر صحافي روتيني «عندما تبدأ الهند بسحب قواتها، سترد قواتنا باجراءات مماثلة على الفور». واضاف «اضطررنا الى ارسال قواتنا الى مواقع متقدمة في رد دفاعي محض، بعد ان نشرت الهند قواتها. وسنرد بالمثل على هذه البادرة تحديدا. اعتقد ان الامر مطلوب وينبغي القيام به على الفور».

لكن هذه التصريحات الباكستانية لا زالت تقابل بتشدد هندي نسبي، إذ أكدت الناطقة باسم الخارجية الهندية امس الوضع على الحدود بين الهند وباكستان ما زال غامضا، معتبرة ان الحديث عن انسحاب عسكري سابق لاوانه. وجاء تصريح المتحدثة نيروباما راو ردا على العرض الذي تقدمت به باكستان بالقيام بانسحاب مماثل. وقالت راو في مؤتمر صحافي انه حتى لو ان نيودلهي كانت قد سجلت «تغيرا واضحا في توجه باكستان، فان هذا لا يضمن لنا ان الامر يتعلق بتغير دائم في الموقف».