زوجة كرادجيتش تؤكد أنه لن يسلم نفسه إلى «لاهاي»

TT

بانيا لوكا (البوسنة) ـ أ.ف.ب: اكدت زوجة زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كرادجيتش، الذي يعتبر من اكثر الرجال المطلوب محاكمتهم امام محكمة جرائم الحرب الخاصة بمناطق يوغوسلافيا السابقة، ان زوجها لن يسلم نفسه وذلك في رسالة الى قائد قوة الحلف الاطلسي لحفظ الاستقرار في البوسنة (إس. فور).

وكان موضوع الرسائل المتبادلة بين ليليانا زيلن كرادجيتش وقائد قوة (اس. فور) الجنرال الاميركي جون سيلفستر معروفا، الا ان نص الرسائل التي بعثت بها اليه زوجة كرادجيتش لم ينشر كاملا. فقد كتب الجنرال سيلفستر في رسالته ان رادوفان كرادجيتش يمكن ان يسهل عملية نهوض الجمهورية الصربية، الكيان الصربي في البوسنة، بعد الحرب. واكد انه سيعامل بكرامة وستؤمن سلامته. وقال «انني على استعداد لتنظيم لقاء مع زوجك لمناقشة استسلامه الطوعي».

وفي ردها اكدت زوجة كرادجيتش ان محكمة جرائم الحرب لديها ما يكفي من المستندات لسحب الاتهامات الموجهة الى زوجها بالابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. واوضحت ان لا شيء سوى سحب هذه الاتهامات يمكن ان يعتبر حلا مقبولا «لتسوية وضع زوجي». وقالت «هذا هو الحل. لكن المثول امام محكمة غير شرعية او تبرئة ممثل بارز للصرب امر لا يمكن تصوره». واضافت زوجة كرادجيتش «من الواضح ان رد زوجي على عرض اللقاء سلبي وان لا احد من افراد اسرتي ينوي تشجيعه على تسليم نفسه» للمحكمة.

وكان رادوفان كرادجيتش اعلن قبل لجوئه الى الاختفاء عام 1996 عدم اعترافه بمحكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة ووصفها بانها منحازة. وتوجه الى رادوفان كرادجيتش وقائده العسكري السابق راتكو ملاديتش تهم بارتكاب جرائم خلال حرب البوسنة (1992 ـ 95) ولا سيما حصار سراييفو وابادة 7500 مسلم في سريبرينيتشا. وكانت قوة (اس. فور) قد شنت حملتين بالقرب من فوتشا (جنوب شرق) في 28 فبراير (شباط) والاول من مارس (آذار) الماضيين لاعتقال كرادجيتش الا انها لم تنجح في ذلك.