أمين الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي يتوقع تقدما مهما نحو تسوية القضايا العالقة مع بريطانيا وأميركا قبل نهاية العام

الشحومي لـ«الشرق الأوسط»: المقرحي يشكو محدودية زيارات أسرته وكثرة تفتيشه في سجنه

TT

قال سليمان الشحومي، امين الشؤون الخارجية في مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الليبي، ان زيارة الوفد البرلماني الليبي الذي يرأسه لبريطانيا حاليا تندرج في اطار مساعي البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية وتسوية القضايا العالقة بينهما وفي مقدمتها قضية لوكربي. وتوقع الشحومي، الذي يعتبر اكبر مسؤول عن الشؤون الخارجية في بلاده، في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان تسفر المباحثات الجارية بين ليبيا من جهة وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة اخرى عن تقدم مهم باتجاه تسوية هذه القضايا تنعكس ايجابيا على مجمل العلاقات قبل نهاية السنة الحالية.

والتقى الوفد الليبي امس عددا من كبار اعضاء البرلمان والقيادات الحزبية منهم رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي جون اوستون ورئيس حزب الديمقراطيين الاحرار. كما اقام رئيس مجلس العموم مايكل مارتن حفل استقبال على شرف الوفد الذي ينتظر ان يلتقي غدا وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني بن برادشو. واعرب الشحومي عن امله في ان يسفر اللقاء عن نتائج ايجابية بالنسبة لمستقبل العلاقات بين البلدين. وفي ما يتعلق بمباحثات الوفد الليبي مع اعضاء البرلمان البريطاني، قال الشحومي انها تناولت اضافة الى لوكربي وتعويضاتها قضية الشرطية البريطانية ايفون فليتشر التي قتلت امام السفارة الليبية عام 1984 ومسألة الارهاب. وعن قضية لوكربي، اوضح الشحومي ان هناك لجنة تابعة لمؤتمر الشعب العام تتولى المباحثات مع الجانبين البريطاني والاميركي، مشيرا الى ان المباحثات تتناول تسوية جميع ملفات العلاقات كوحدة واحدة بما في ذلك دفع التعويضات ورفع العقوبات الاميركية والدولية المفروضة على ليبيا. واضاف انه تم ايضا تناول مسألة الارهاب وذكر في هذا الخصوص بالدعوة التي اطلقتها ليبيا ودول اخرى الى عقد مؤتمر دولي يتناول تحديد مفهوم الارهاب واسبابه ومسبباته والاتفاق على وسائل محاربته. وردا على سؤال حول اوضاع المواطن الليبي عبدالباسط المقرحي الذي ادين في قضية لوكربي ويقضي حكما بالسجن المؤبد في سجن بارليني بمدينة غلاسغو حيث زاره الوفد اول من امس، قال الشحومي ان معنويات مواطنه «معقولة». وتابع «لكنه يشكو من محدودية فترات زيارة اسرته له»، موضحا ان ادارة السجن لا تسمح لاسرة المقرحي سوى بنصف ساعة زيارة كل 10 ايام. واضاف الشحومي ان المقرحي غير مرتاح ايضا من التفتيش الذي يتعرض له وزنزانته لأكثر من مرة احيانا في اليوم «ولكن بشكل عام اوضاعه ومعنوياته معقولة». يذكر ان زوجة المقرحي، عائشة، واولادهما انتقلوا اخيرا للسكن في غلاسغو على نفقة مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يترأسها سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، التي تبنت ايضا قضية المقرحي وقررت تحمل جميع اتعاب دفاعه.