مليون فلسطيني أسرى بمنازلهم بسبب حظر التجول الإسرائيلي

اليمين الإسرائيلي: لدينا ضوء أخضر حتى لطرد عرفات والتونسيين المحيطين به

TT

بات حوالي مليون فلسطيني، هم سكان جميع مدن الضفة الغربية الكبرى والعديد من القرى ومخيمات اللاجئين المحيطة بها، وفي مقدمتهم الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات والوزراء وقادة منظمة التحرير، اسرى في منازلهم بسبب اوامر حظر التجول التي فرضتها قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم. واذا كان هناك امل في ان يكون ذلك مجرد اجراء مؤقت سيزول عشية القاء الرئيس الاميركي، جورج بوش، خطابه حول خطة السلام الاستراتيجية، فان مضمون الخطاب، الذي القي الليلة قبل الماضية، بدد تلك الامال. ويؤكد المسؤولون الاسرائيليون ان هذا الاحتلال سيطول وان نظام منع التجول سيستمر حتى تنتهي حملة الاعتقالات الكبرى لكل المطلوبين.

فقد اصبح واضحا ان الولايات المتحدة تعطي الضوء الاخضر لاستمرار العمليات الحربية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، على المكشوف. والرئيس بوش نفسه قال ان هذه العمليات هي «حق اسرائيلي في اطار الدفاع عن النفس». وانها ضمن «الاجراءات الامنية الضرورية للقضاء على الارهاب»، وقبل ان تكتمل لا حديث عن انسحاب اسرائىلي.

لا بل ان الاسرائيليين يفهمون خطاب بوش، ومطالبته الشعب الفلسطيني بصراحة بالاطاحة بقيادتهم على انه ضوء اخضر لطرد عرفات ايضا (الى غزة) ومعه القيادات السياسية والعسكرية القادمة معه من تونس او «التونسيين»، كما يسمونهم هنا.

واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش يواصل تجنيد قوات الاحتياط ويعزز قواته داخل المدن، التي اصبحت جميعها محتلة باستثناء اريحا وهدفها اغتيال مجموعة كبرى من القادة الفلسطينيين الميدانيين ليس من «حماس» و«الجهاد» و«فتح» و«الجبهة الشعبية»، وحسب بل ايضا قادة المخابرات الفلسطينية (وهناك خطر حقيقي على حياة رئيس المخابرات في الضفة الغربية، العميد توفيق الطيراوي) وعدد من القادة السياسيين لحركة «فتح».

واعلن رئيس الوزراء، ارييل شارون، ان قواته في الجنوب ستشن عمليات حربية واسعة جدا في قطاع غزة ايضا. وعلم ان هذه العمليات لن تستهدف فقط القيادات العسكرية، بل رؤساء الجمعيات والمنظمات الاهلية.