عودة 32 من العسكريين اليمنيين النازحين بعد حرب 1994 إلى عدن من دمشق

TT

وصل مساء أول من أمس إلى مطار عدن الدولي 32 ضابطا يمنيا من دمشق بعد نزوح قسري دام قرابة ثمانية أعوام منذ الحرب الأهلية اليمنية صيف العام 1994.

وجاءت عودة أولئك العسكريين وبينهم عدد من كبار الضباط الذين كانوا يتولون مسؤوليات في قيادات مختلف صنوف القوات المسلحة اليمنية قبل نزوحهم إلى الخارج كدفعة من عودة طوعية جماعية مستفيدين من قرار العفو العام الذي كان أصدره الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إبان سير الحرب الأهلية الذي استثنى مجموعة من أطلق عليهم الـ16 شخصا.

وكانت مجموعات وأفراد قد عادوا إلى اليمن وخاصة خلال بضعة أشهر وتم استقبالهم ولم يتعرضوا لأية مساءلات وتم صرف كل مستحقاتهم للسنوات الماضية الأمر الذي شجع الأعداد الباقية خارج اليمن على العودة فعليا أو العزم عليها.

ومن بين الضباط ذوي الرتب الكبيرة الذين عادوا ضمن الدفعة التي وصلت مساء أمس مع عائلاتهم الذين بلغ إجمالي عددهم مع العوائل 118 فردا على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية العقيد ركن طيار أحمد محمد سعيد والعقيد طيار حسين عمر والعقيد أحمد علي المفلس والطياران برتبة رائد محمد حسن سعد وطه محمد حسين صالح.

أفراد الدفعة التي عادت إلى عدن مساء أمس جرى استقبالهم رسميا من قبل عدد من قيادات وضباط المنطقة العسكرية الجنوبية وشؤون الضباط في القوات المسلحة والذين رحبوا بعودة زملائهم وأكدوا أن هناك توجيهات من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القائد العام للقوات المسلحة وأيضا من وزير الدفاع بترتيب أوضاع العائدين في الوحدات العسكرية التي كانوا منتسبين إليها في السابق كما تم صرف مبلغ خمسين ألف ريال يمني لكل ضابط منهم.

وعبر العسكر عن فرحتهم بالعودة إلى وطنهم وأفادوا بأن هناك أعدادا كبيرة من العسكريين الموجودين في سورية في طريقهم للعودة بعد اقتناعهم بذلك. وكانت السفارة اليمنية في دمشق قد رتبت لعودة عدد كبير من النازحين من سورية إلى اليمن وقامت بعملية التنسيق والترتيبات لعودتهم مع الداخل.