«الإصلاح» اليمني ينتقد تصريحات باجمال حول الفساد في المعاهد العلمية

TT

اعتبر حزب الاصلاح اليمني اتهامات وجهها رئيس الوزراء عبد القادر باجمال لادارة المعاهد العلمية التي كان يديرها الحزب بالفساد تأتي في اطار الحملة الحزبية التي يشنها الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، لتبرير الغاء المعاهد العلمية في يوليو (تموز) من العام الماضي.

وقال بيان عن الامانة العامة لحزب الاصلاح، اكبر احزاب المعارضة البرلمانية، ردا على ما قاله باجمال يوم الاحد الماضي، ان ما كان يصرف على الطلاب في المعاهد العلمية ضعف ما يصرف على الملحقين في المدارس العامة «ان اللجان التي شكلت لصرف رواتب العاملين غلب عليها الطابع الحزبي المتعنت وتبين لنفس اللجان ان ما يقال من استفادة حزب الاصلاح من رواتب العاملين في المعاهد لم يكن سوى مكايدات حزبية، اذ تجاوز الصرف في هذا الامر الاعتمادات المالية المصرح بها بسبب صرف المرتبات لبعض المنقطعين الذين كانت تورد مرتباتهم الى الخزينة العامة للدولة».

وكان باجمال قد اتهم بعض قيادات احزاب المعارضة بالفساد في ادارة المعاهد العلمية السابقة التي آلت ادارتها للحكومة بعد قرار الدمج لهذه المعاهد في العام الماضي. وقال ان المعلمين الذين كانوا يعملون في هذه المعاهد وحولوا الى وزارة التربية والتعليم يتقاضون في الوقت الراهن رواتب اعلى مما كانت عليه في المعاهد العلمية السابقة. وتساءل في هذا السياق قائلا: لمن كانت تورد تلك المبالغ؟

واشار الى الفساد الكامن لدى البعض، سواء كانوا في المعارضة او ممن شاركوا في السلطة والذين يتشدقون دوماً بالفساد لدى السلطة، في اشارة حزب الاصلاح الذين شارك المؤتمر الشعبي العام في الائتلاف السابق الذي انفض بعد انتخابات ابريل (نيسان) عام 1997 وحصل الشعبي فيها على الاغلبية المريحة.

وتعهد باجمال بايضاح جميع الحقائق عبر التقارير التفصيلية الشفافة التي تكشف جميع الممارسات الفاسدة، سواء تلك المتعلقة بالنيل والاستيلاء على الاراضي او المرتبطة بالممارسات العملية الفاسدة على جميع المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وقال ان حالات الفساد السياسي لدى بعض القيادات الحزبية الذين تفوق لقاءاتهم برؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بصنعاء لقاءات وزير الخارجية بهؤلاء السفراء فضلا عن وقوفهم في طوابير على ابواب السفارات لنقل التقارير الكاذبة والتحليلات الفاسدة والمغلوطة عن البلاد.

وقال حزب الاصلاح ان الشعور بالذنب قد يكون الدافع لمثل هذه التصريحات حيث كانت الحكومة اليمنية الوحيدة في العالم العربي والاسلامي التي اقدمت على الغاء التعليم الديني، ولا تزال تسعى لالغاء المدارس الخاصة بتعليم القرآن الكريم.