أفادت مجلة «تايم» الأميركية أن الجيش الاميركي الذي يشعر بالاحباط لعدم تمكنه من القاء القبض على اسامة بن لادن حيا او ميتا، يعد لحملة جديدة للعثور على زعيم تنظيم «القاعدة».
ونقلت المجلة، في عددها الذي سيصدر في الاول من يوليو (تموز) المقبل، عن مصدر عسكري قوله ان القيادة الاميركية تدرس تفاصيل هذه الحملة بهدف العثور على بن لادن بحلول نهاية الصيف الحالي. واضافت المجلة ان البيت الابيض، وعلى الرغم من فقدان اي اثر لابن لادن، يرى ان زعيم «القاعدة» قد نجا من الحرب في افغانستان، والرئيس جورج بوش يريد ان ينتهي بن لادن قبل 11 سبتمبر (ايلول) 2002، ذكرى الاعتداءات على نيويورك وواشنطن.
كما نقلت المجلة عن مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب قوله «اعتقد اننا فقدنا اثره. بحثنا عنه لم يحقق نجاحا، لذلك لا نسمع من يتحدث عنه كثيرا». ورأى المصدر نفسه «ان بن لادن لم يبتعد كثيرا عن المنطقة حيث لا تزال اجزاء واسعة من جنوب وشرق افغانستان تحت سيطرة مؤيدي «القاعدة» وطالبان».
وقد عاد الحديث في الآونة الاخيرة عن بن لادن خصوصاً بعد ظهوره في شريط فيديو على موقع انترنتي اصولي يتبنى فيه الهجوم على المدمرة الاميركية «كول»، وكذلك بعد صدور الشريط السمعي لسليمان ابو غيث المتحدث باسم «القاعدة».
وفي تعليقه على شريط ابو غيث، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر اول من امس لا بد من «التاكد بشكل نهائي» بأن الشريط الصوتي المسجل هو فعلاً للمتحدث باسم «القاعدة» سليمان ابو غيث، إلا أن باوتشر اكد مع ذلك أن «القاعدة» لا تزال تشكل خطرا بوجود بن لادن او بدونه. واضاف «لقد قمنا بمساع كثيرة لتفكيك شبكة القاعدة واعتقال اعضائها وتجميد اموالها، ولكن سبق وقلنا بوضوح انهم لا يزالون يشكلون خطرا حتى وان كنا نتقدم في مهمتنا» لمكافحة الارهاب.
ومن جانبه، قال مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه انه لا سبيل لمعرفة ما اذا كان ابو غيث يقول الحقيقة او يحاول فقط رفع معنويات اعضاء «القاعدة» باعلانه ان بن لادن حي. وقال «نعتقد عامة انه حي على الارجح». إلا أنه تساءل من جهة اخرى «اذا كان لا يزال حيا، لماذا لا نسمعه هو بدلا من ابو غيث؟».
والرأي السائد بين اجهزة الاستخبارات الاميركية هو ان بن لادن يختبئ في المناطق القبلية الخارجة عن سيطرة السلطات في باكستان، إلا أن المسؤول الاميركي يشير الى «عدم وجود اي دليل ملموس يدعم هذه الفرضية».
ويحتمل ان يكون المئات من مقاتلي «القاعدة» هربوا من افغانستان ولجأوا الى هذه المناطق حيث يستفيدون من تعاطف السكان المحليين فضلا عن غياب مراقبة السلطات الباكستانية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان اجهزة الاستخبارات لم تتلق «منذ فترة طويلة» اي معلومات تثبت ان بن لادن حي.