رئيس الوزراء الصومالي ينفي نيته والرئيس صلاد حسن الاستقالة

TT

أعربت الحكومة الصومالية مجددا عن استعدادها للمشاركة في مؤتمر المصالحة الصومالي المزمع عقده في نيروبي بكينيا الشهر المقبل. وقال رئيس الوزراء الصومالي حسن أبشر فارح ان حكومته ستذهب إلى نيروبي للمشاركة في المؤتمر المقترح دون شروط مسبقة، لكنه كشف عن أن حكومته قدمت طلبا إلى منظمة «الإيقاد» يقضي «بإرجاع مهمة تنظيم المؤتمر إلى الدول الست الأخرى في المنظمة بعد أن فشلت الدول الثلاث المجاورة للصومال ـ كينيا وأثيوبيا وجيبوتي التي عهدت إليها مهمة التحضير للمؤتمر ـ في التوصل إلى رؤية موحدة حول المؤتمر».

وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت مقاطعتها لمؤتمر نيروبي المقترح إذا لم يتم إخراج إثيوبيا من اللجنة الفنية المنظمة للمؤتمر بعد نشوب خلافات حادة بينها وبين الحكومة الاثيوبية. واتهمت الحكومة الصومالية حينذاك اثيوبيا بأنها تدعم عسكريا فصائل المعارضة وإنها قامت باجتياح عدد من المناطق الصومالية. وكانت الحكومة الصومالية تتمسك أيضا بأن يعقد المؤتمر على أساس مفاوضات بين حكومة شرعية ومعارضة وهو ما رفضته بشدة فصائل المعارضة التي طالبت بعقد المؤتمر على أساس أطراف صومالية متساوية لا يمثل طرف منها الشرعية المطلقة في البلاد.

في الوقت نفسه، نفى رئيس الحكومة الصومالية المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية خلاف الأيام الماضية عن أن الرئيس عبد القاسم صلاد حسن ورئيس البرلمان عبد الله ديرو ورئيس الحكومة حسن أبشر فارح اتفقوا على الإعلان عن استقالتهم من مناصبهم بصورة جماعية بسبب الضغوط الخارجية والداخلية التي تواجهها الحكومة وكتعبير عن جديتها في مسألة المصالحة والذهاب إلى مؤتمر نيروبي كغيرهم من قادة الفصائل. ووصف فارح هذه الأنباء بأنها غير صحيحة على الإطلاق وأن أيا من الثلاثة لا يفكر في الاستقالة في هذا الوقت لكنه قال «إذا انعقد المؤتمر واتفق الصوماليون على اختيار غيرهم فإنهم على استعداد لإفساح المجال لغيرهم دون تردد والتنازل عن مناصبهم».

وأدلى رئيس الوزراء الصومالي بهذه التصريحات إثر عودته من زيارة لجيبوتي حيث التقى الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلي ووقع اتفاقية تحالف سياسي وعسكري بين الحكومة وبين رئيس ولاية بونت (شرق الصومال) المنفي العقيد جامع علي جامع الذي أخرجته قوات منافسه العقيد عبد الله يوسف من معقله في مدينة بوصاصو مركز ولاية بونت. وقد توسطت الحكومة الجيبوتية بينهما ووافق العقيد جامع بدوره على المشاركة في مؤتمر نيروبي المقترح.