أحالت نيابة أمن الدولة العليا بمصر أمس أصولياً كان ضمن المتهمين الهاربين في قضية مقتل اللواء عبد الحميد غبارة مساعد مدير أمن قنا وأفراد طاقم حراسته، والتي وقعت قبل عشر سنوات الى محكمة أمن الدولة العليا التي حددت جلسة 21 سبتمبر (ايلول) المقبل لبدء نظر القضية.
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهم ويدعى احمد محمد عباس عبد الجليل اتهامات الانضمام الى جماعة أسست على خلاف أحكام الدستور والقوانين في البلاد للعمل على منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها واشتراكه وآخرين في اعداد مخطط إرهابي لقتل ضباط وأفراد الشرطة وتستره على قتلة اللواء عبد الحميد غبارة وأفراد حراسته وإيواء مرتكبي الحادث وحيازة واحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص واستخدامها في فترة التسعينيات في أغراض إرهابية.
وكان منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية قد قام أمس بصحبة المتهم وسط حراسة أمنية مشددة باتخاذ الاجراءات القانونية بمحكمة أمن الدولة العليا لإعادة محاكمته حيث صدر ضده عام 1996 الحكم بالسجن 5 سنوات في قضية مقتل غبارة ضمن أكثر من 32 من أعضاء الجماعة الاسلامية، وكان على رأسهم حسن خليفة المقضي بإعدامه وآخر هارب في القضية.
وقال الزيات في تصريحاته ان المتهم ظل هاربا بعد ان تمكن من الفرار من الصعيد داخل منطقة بولاق الدكرور لعدة سنوات ببطاقة مزورة ولكنه آثر الصمت ولم يقم منذ مجيئه للقاهرة بارتكاب أية أعمال عدائية، ومارس نشاطه التجاري.
يذكر ان أجهزة الأمن المصرية كانت قد ألقت القبض على المتهم ضمن أفراد خلية تنتمي الى الجماعة الاسلامية بالجيزة كان عددهم 175 متهما حتى تمت تصفية مواقفهم وأطلق سراح 125 منهم لعدم ثبوت الأدلة ضدهم، فيما تمت احالة 50 أصوليا فقط الى النيابة التي جددت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد ان وجهت إليهم اتهامات الانضمام الى جماعة غير مشروعة والعمل على اثارة القلاقل في البلاد، والعمل على احياء نشاطهم السري في القاهرة الكبرى.