نفذ الجيش الإسرائيلي على مدى الأسبوعين الماضيين في إطار عملية الطريق الحازم حملة منظمة للاستيلاء على الأرشيف الخاص بالفصائل الفلسطينية دون استثناء بما فيه المواد الإعلامية وأجهزة الكمبيوتر. وقال الدكتور واصل ابو يوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من رام الله: «اكتشفنا قبل يومين وبعد ان سمح الجيش الإسرائيلي لسكان رام الله بالخروج من منازلهم من الساعة التاسعة وحتى الثانية بعد الظهر ولأول مرة منذ إعادة احتلال رام الله قبل أسبوعين بان الجيش الإسرائيلي قام باقتحام كافة مكاتب الفصائل الفلسطينية واستولى على الأرشيف بشكل كامل ولم يترك الجنود الإسرائيليون ورقة مكتوبة واحدة في هذه المكاتب».
واضاف الدكتور ابو يوسف: «لقد دخلت مكتب جبهة التحرير الفلسطينية واطلعت على ما فعله الجيش الإسرائيلي في مكتبنا فلم أجد ورقة مكتوبة واحدة، وجهاز الكمبيوتر حملوه معهم وتركوا لنا كتابات على الجدران وخاصة على صور الشهداء المعلقة على الجدران وهي كتابات بذيئة وشتائم ضدنا».
وقال الدكتور ابو يوسف: «من الواضح ان نهب أرشيف الفصائل الفلسطينية تم بصورة منظمة وعلى يد خبراء من الجيش الإسرائيلي، إضافة الى تعليمات واضحة للجنود الإسرائيليين بالتصرف بشكل همجي في عملية تحطيم محتويات وأثاث وموجودات مكاتب الفصائل الفلسطينية في رام الله».
وحول وضع مسؤولي الفصائل الفلسطينية في ظل احتلال رام الله قال الدكتور ابو يوسف «غالبية مسؤولي الفصائل وخاصة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية اختفوا تماما، وكل مسؤول وجد له مكانا سريا خشية الاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي».