مسؤول أميركي فقد زوجته في هجمات سبتمبر يلعب دورا بارزا في الحرب «القضائية» ضد الإرهاب

TT

ألحقت العمليات الإرهابية يوم 11 سبتمبر (ايلول) الماضي خسارة شخصية وعائلية بواحد من أبرز المسؤولين القضائيين في إدارة الرئيس جورج بوش. ويتعلق الأمر بالمدعي العام ثيودور اولسون (61 سنة) الذي فقد زوجته باربارا، المحامية والمعلقة التلفزيونية، التي كانت على متن طائرة الركاب التي ضربت وزارة الدفاع (البنتاغون).

وحدث كذلك أن غيرت أحداث 11 سبتمبر من المهام الوظيفية لاولسون الذي كلف بالإشراف على الجانب القضائي في حرب إدارة بوش ضد الإرهاب، وبموجب ذلك، أضيفت الى مهامه العادية، الدفاع عن الحكومة الأميركية أمام المحكمة العليا فيما يخص قضايا حرب الإرهاب.

وعكس الدور البارز الذي لعبه اولسون في هذه المعركة القضائية المعقدة وغير المسبوقة وذات التداعيات الكبيرة على الأمن الوطني والحريات المدنية، النفوذ الواسع الذي يتمتع به المدعي العام داخل الإدارة. وقال وولتر دلينغر، المدعي العام في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، «تيد (ثيودور) هو أقوى مسؤول قضائي (في الولايات المتحدة) منذ مدة طويلة».

وبرز دوره خصوصاً في المعارك القضائية التي رفعها الناشطون في مجال الحريات المدنية دفاعاً عن المعتقلين من عناصر حركة طالبان وتنظيم «القاعدة». ففي 26 يونيو (حزيران) الماضي، خاض اولسون ومساعدوه معركة قانونية لمنع الأميركي ـ السعودي ياسر حمدي المعتقل في قاعدة نورفولك البحرية من الالتقاء بمحام، لأن الحكومة تعتبره «مقاتلاً معادياً». وربح مكتب اولسون في وقت سابق كذلك الاستئناف الذي قدم ضد الأمر الصادر عن محكمة جزئية في كاليفورنيا سمحت فيه الاخيرة لمدافعين عن الحقوق المدنية بتمثيل المعتقلين في معسكر غوانتانامو بكوبا.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»